صدر حديثا كتاب "أساطير قرطاجنة في عيون المؤرخين العرب" عن دار الأطلسية التونسية للكاتب فوزي محفوظ. وبحسب الروائي شكري المبخوت بصحيفة "العربي الجديد" فإن قرطاج بحسب الكاتب تحولت بعد الفترة الوسيطة التي فتح فيها العرب البلاد قرية صغيرة "خربة" تمثل منطقة زراعيّة في ضواحي مدينة تونس. فقد فقدت دورها السياسي القديم بداهة بسقوط الدولة البيزنطيّة بعد الفتح العربيّ وفقدت بالخصوص مركزيّتها في المجال الأفريقيّ ودورها التجاريّ. ولم يتبقّ منها، علاوة على تاريخها المجيد، إلاّ الآثار والرخام. ورغم الطفرة العلميّة التي شهدها التأريخ لقرطاج بعد الحفريّات الأثريّة التي كشفت معطيات عن المدينة في العصور البونيّة والرومانيّة والونداليّة والبيزنطيّة، فإن الفترة الإسلاميّة تكاد تكون مجهولة. فالكتابات في هذه الفترة التي امتدّت على عشرة قرون شارك فيها المؤرّخون والجغرافيون والإخباريون والفقهاء... إلخ. من مختلف بلاد الإسلام.