كشفت مصادر عن أن مجلس العموم البريطاني سيجري تصويتا حاسما حول قضية تجديد البرنامج النووي "ترايدنت" قبل الانتخابات البرلمانية في اسكتلندا العام المقبل، بعد أن ألمح الوزير الأول الأسبق في اسكتلندا ألكس سالموند إلى أن نتيجة هذا التصويت قد تثير استفتاء جديدا على استقلال البلاد عن المملكة المتحدة. وأوضحت مصادر في حكومة حزب المحافظين أنه من المتوقع إجراء تصويت على تجديد البرنامج النووي قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع في اسكتلندا يوم الخامس من مايو القادم. وأكد مصدر بحكومة حزب المحافظين - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن تحديد موعد قبل الانتخابات البرلمانية لم يكن مدفوعا بالقلق من تنظيم استفتاء آخر على الاستقلال .. مضيفا "هذا أمر خطير للغاية، له تبعات دفاعية وأمنية خطيرة، يجب أن يبقى هذا الأمر في أذهان الناس". ولكن الحزب القومي الاسكتلندي، اتهم حكومة ديفيد كاميرون بمحاولة الإسراع من تجديد البرنامج النووي بتكلفة ضخمة لدافعي الضرائب. وقال متحدث باسم الشئون الدفاعية للحزب بريندان أوهارا حكومة المملكة المتحدة ترغب بوضوح في الإسراع بتجديد ترايدنت بتكلفة 167 مليون استرليني، و أضاف "ما يواجه حزب المحافظين الآن في اسكتلندا هو إجماع بين الأحزاب ضد تجديد البرنامج النووي من خلال انضمام حزب العمال إلى الحزب القومي الاسكتلندي في رفض أسلحة الدمار الشامل، بجانب النقابات والمنظمات المدنية". كان حزب العمال الاسكتلندي قد صوت يوم الأحد الماضي بأغلبية ساحقة على عدم تجديد برنامج ترايدنت للصواريخ النووية، إضافة إلى الضغط على الحكومة والقادة السياسيين في البرلمان البريطاني لمراجعة سياستها الدفاعية المؤيدة للأسلحة النووية. وتعزز نتيجة التصويت، التي شملت 70% من الدوائر الانتخابية للحزب وأعضاء النقابات، جهود جريمي كوربين على إجبار حزب العمال البريطاني على تنفيذ ما وصفه الأسبوع الماضي بإجراء نقاش "جاد وإيجابي" لوقع الدعم الرسمي للحزب لتجديد برنامج ترايدنت. ويتوقع أن يتكلف استبدال الغواصات الأربع - وهي من طراز فانجارد وتحمل صواريخ ترايدنت - 20 مليار جنيه استرليني، حيث من المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن تجديدها عام 2016، ويقول معارضون إن استبدال الصواريخ سيتكلف 100 مليار جنيه استرليني، وإنه على بريطانيا دراسة بدائل أقل تكلفة.