أكدت د. أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن الأمن من أهم ركائز التنمية، فبدونه لن يكون أي تنمية، خاصة بعد اجتياز استحقاقين بخارطة الطريق وهما صياغة دستور للبلاد ووجود رئيس منتخب لكى تكون هناك دولة ديمقراطية، وحالياً نجتاز الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية والتى يستوجب بعدها تفعيل كل خطط التنمية بكافة المجالات والأنشطة. جاء ذلك أثناء انعقاد ندوة بعنوان" ركائز التنمية وتحديث مصر في ظل التحديات الراهنة" والتى أقامها المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع "جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعى "بقاعة الندوات بالمجلس، حيث شارك فيها د. محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، اللواء "أحمد جاد منصور"مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة الأسبق، السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس المفوضية الأروبية، د. علاء رزق الخبير الاقتصادى ورئيس المنتدى الاستراتيجي، د.عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدارتها د.سامية أبو النصر بحضور د.وفاء صادق رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس، د.رفعت الضبع، أسامة غيث. أكد أبو شادي أن مصر بلد واعد وأن هناك خطط للتنمية تجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة في فترة وجيزة، ولكن بتكاتف المصريين، مضيفاً أن وجود الأمن أحد الركائز الأساسية للتنمية، ولكن بالتوازي بين تطوير مؤسسات الأمن ومراحل التنمية بكافة المجالات والأنشطة. كما أكد اللواء منصور أن التنمية لا يقصد بها التنمية الاقتصادية فقط، وإنما لها مفهوم شامل ومحور بشرى واقتصادي وثقافي وسياسي، مضيفاً أن للتنمية متطلبات وركائز ضروية بدونها لا تتحقق ومن بينها الأمن، وبالرغم من أن هذا المطلب مكلف جداً إلا إنه ضروري، ولتطويره يتطلب توفير أربعة محاور رئيسية وهى المتطلبات البشرية، المادية، التنظيمية، القانونية. وقال السفير جمال بيومي أكثر ما يزعجني في هذه الأيام هو تصور الكثيرين بأنه لا يوجد أمل و مصر تنحدر إلى أسفل ولا يوجد حلول، وهو الأمر الذي أرفضه، بل أؤكد عكسه تماماً. وأشار د. علاء رزق الخبير الاقتصادى إلى أنه لابد من أجل تحقيق أهدافنا وتحقيق التنمية الشاملة في مجتمعنا المصري أن نتحلى بالتفاؤل وبالصبر. مؤكداً إن هناك فئات من المجتمع المصري لا تحتمل هذا الصبر وهم مُحقين. وهو الأمر الذي تحدثت به مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال حضوره أحد الندوات. واستعرض رزق عدد من أنشطة الجمعية ومن بينها إقامة الندوات والمحاضرات الثقافية، إنشاء المكتبات الثقافية.. وغيرها من الأنشطة التي تخدم المجتمع المصري، ثم تطرق رزق إلى موضوع الندوة وهو "ركائز التنمية في مصر" وما تتطلبه تلك المرحلة من أساليب للتنمية الشاملة بكافة المجالات. أعربد.عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية عن سعادته بحضور هذه الندوة الهامة التي تتناول واحد من أهم الموضوعات على الساحة المصرية والتي تشغل بال الشعب المصري، مشيداً بدور المجلس الأعلى للثقافة بمناقشة هذه القضايا،و إننا نعيش هذه الفترة بإجتياز الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية، ومنها طالب الشباب بالمشاركة بها. حيث تعد أحد الركائز الحقيقية للتنمية.