أدان منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، علي الزعتري، استمرار اختطاف ليبيين اثنين، يعملان في المجال الإنساني ويتبعان لوكالات إغاثة في جنوب ليبيا. وحذر الزعتري، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، من تأثير التهديدات الموجهة للعاملين في مجال الإغاثة على قدرتهم لإيصال المساعدات الضرورية إلى المحتاجين في الجنوب البلاد، معربا عن قلقه العميق إزاء تقارير تتعلق بسوء ظروف الاحتجاز التي يعاني منها المختطفان، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف الزعتري، أن استمرار الاختطاف يقوض جهود توزيع المساعدات الإنسانية الضرورية على أكثر المجتمعات تضررا في ليبيا، قائلا إن الليبيين في الجنوب هم الأكثر احتياجاً للمساعدة، وهم الضحايا الذين يدفعون الثمن لأن هذا الاختطاف يؤثر سلباً على عملية توزيع المساعدات عليهم. وأكد الزعتري على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن المختطفين، داعيا الليبيين في مواقع المسؤولية والتأثير إلى التدخل لضمان إطلاق سراح العاملين، مشيرا إلى أن أخذ الرهائن وتوجيه هجمات متعمدة ضد الموظفين المدنيين العاملين في مجال المساعدات الإنسانية يعتبر جريمة حرب حسب قوله. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا: "لقد تحمل العاملان في المجال الإنساني عناءً كبيراً في السفر، حيث سافرا حوالي 400 كيلومتر بعيداً عن مدينتهما لمساعدة أبناء بلادهم رغم المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، وبذلك فهم يستحقون التقدير وليس الاختطاف. وأشار إلى أن المختطفين هما محمد الشعلالي ووليد سلهوب من مدينة الزاوية ويعملان في مؤسسة الشيخ طاهر الزاوي الخيرية، وهي شريك منفذ لعدد من الوكالات الإنسانية الدولية.