تظاهر آلالاف في بورخاست أمام مقر الحكومة مساء الثلاثاء، للمطالبة باستقالة كل من رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي فيكتور بونتا ووزير الداخلية جابرييل أوبرا، وذلك بعد الحريق الذي اندلع في ملهى ليلي الجمعة، وأدى لمقتل 32 شخصا. وأطلق المتظاهرون الذين احتشدوا في ساحة النصر في وسط العاصمة، وقدرت السلطات عددهم بأكثر من 13 ألفا، هتافات معادية لرئيس الحكومة، ووزير الداخلية منها "بونتا استقل" و"أوبرا استقل" و"قتلة". كما طالبوا باستقالة رئيس بلدية الدائرة الرابعة في بوخارست، حيث يقع الملهى الليلي الذي وقعت فيه الكارثة فجر الجمعة خلال إحياء حفل موسيقي فيه. وأسفر الحريق الذي تسبب به انفجار وقع خلال عرض لألعاب نارية عن مقتل 26 شخصا، وإصابة نحو مئتين آخرين، توفي لاحقا ستة منهم متأثرين بجروح لترتفع حصيلة القتلى إلى 32 في أفدح مأساة من نوعها في تاريخ العاصمة الرومانية. وقبيل وقوع الكارثة، كان مئات الشبان الذين قدرت مصادر مختلفة عددهم بما بين مئتين و400 شاب، في مرقص "كوليكتيف" لحضور حفلة موسيقية لفرقة الروك الرومانية "جودباي تو جرافيتي" للترويج لألبومها الجديد في سهرة الهالوين. وذكر شهود عيان أن انفجارا وقع خلال عرض لألعاب نارية. وتصاعد عمود من الدخان إلى السقف الذي اشتعل، ما أدى إلى سحابة كثيفة من الدخان في المرقص. وأحدث ذلك حالة من الهلع في الحشد. وغداة الحريق تحدث الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، عن عدم احترام قواعد السلامة، مطالبا "السلطات بأن تجري تحقيقها بسرعة وحزم".