طهران: أعلنت جماعة "جند الله" السنية الإيرانية أنها أعدمت شخص وصفته بأنه "أكبر جاسوس" للنظام الإيراني بمنطقة "بلوشستان" ، وذلك بعد أقل من اسبوعها من إعدام زعيمها عبدالملك ريجي بتهمة القيام بأنشطة إرهابية. وقال بيان صادر عن الجماعة إنها اعتقلت شخص يدعى حاجي ظاهر كشادزهي بمنطقة بلوشستان ، والذي اعتر ف بالجرائم التي ارتكبها منذ سنوات وصدر حكم بإعدامه . وأضاف البيان أن كشادزهي "كان متعاوناً مع عدة جهات استخباراتية، منها وزارة الاستخبارات الإيرانية، وشبكة استخبارات الحرس الثوري، واستخبارات قوات الأمن الإيرانية، وشبكة مرصاد ، الأمر الذي أودى بحياة أحد أعضاء الحركة، وإلقاء القبض على أربعة آخرين، كما أشار إلى أنه كشف أيضاً عن أسماء 54 جاسوساً يعملون لحساب النظام الإيراني في المنطقة. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن البيان الصادر عن الجماعة "من اعترافات المتهم قبل إعدامه، أن جماعة الحرس الثوري الإيرانية لها علاقة وثيقة بجماعة جيش محمد الشيعية في باكستان، وأنه كشادزهي كان يقوم دور المنسق بين استخبارات الحرس الثوري والجماعة الباكستانية". وكانت الجماعة توعدت بالانتقام القاسي بعد إعلان طهران إعدام زعيمها عبدالملك ريجي بتهمة المحاربة والافساد في الأرض ، مؤكدة أن ريجي لم يعدم ولكنه قضى تحت التعذيب وأن السلطات أعلنت انها أعدمته لتحاشي الفضيحة. واتهمت النيابة العامة الثورية في طهران ريجي بتزعم مجموعة ارهابية معادية للثورة في شرق البلاد وهو مسئول عن عمليات قطع طرق وسرقات مسلحة وزرع قنابل وعبوات في أماكن عامة وهجمات مسلحة على القوات العسكرية والأمنية وأبرياء وعمليات قتل وجرح وإثارة الرعب والخوف وخطف رهائن. كما أدين ريجي بالتعاون مع الأجانب وتلقي مساعدات مالية واستخباراتية منهم ، فضلا عن اقامة علاقات مع عناصر الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية بمن فيهم ضباط الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تحت غطاء الناتو وبعض الضباط الاستخباراتيين في بعض الدول العربية. وأضاف البيان "حركة جند الله قامت منذ 2003 ب35 عملية خطف الرهائن من الرعايا الايرانيين والأجانب و25 عملية ابتزاز وأكثر من أربعين عملية مسلحة في قطع الطرق بحيث قتل نتيجة هذه الأعمال 154 من قوى الأمن والأبرياء وأصيب 320 شخصا بجروح". وتمكنت إيران من اعتقال ريجي في فبراير/شباط الماضي في عملية قامت خلالها السلطات الإيرانية بتحويل مسار طائرة كان على متنها في رحلة بين الامارات العربية المتحدة وقرغيزستان. وجرت محاكمة ريجي في جلسات مغلقة ولم تسرب أي معلومات عن سيرها. وقد قررت السلطات محاكمته في طهران وليس في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) التي شهدت عددا كبيرا من العمليات المسلحة اتهمت حركة جند الله بتنفيذها. وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت شنقا في يوليو/تموز الماضي 13 من أعضاء جند الله وآخر في نوفمبر/تشرين الثاني المضي بعد اتهامهم بالمسؤولية عن عدد من الهجمات وعمليات القتل.