طلبت حكومة غزة من منظمة اليونسكو العالمية بإدراج المواقع الأثرية في القطاع ضمن قائمة المواقع التراثية العالمية المعتمدة من قبل اليونسكو بهدف تثبيت الحق الفلسطيني بها في ظل سعى الاحتلال المتواصل لطمس تلك المعالم بسياساته المختلفة. جاء ذلك خلال زيارة وفد منظمة اليونسكو لقطاع غزة اليوم الخميس، وتم خلال الزيارة بحث سبل التعاون المشترك بين وزارة السياحة فى حكومة غزة والمنظمة الدولية في مجال النهوض بالقطاع الأثري في القطاع .
وقال محمد خلة وكيل وزارة السياحة والآثار في حكومة غزة للوفد الزائر، الذي ضم ماكسويل جيلارد منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية وديريك الياس مدير اليونسكو في فلسطين وعدد من كبار الموظفين في اليونسكو، إن أهم المعوقات التي تواجه مشاريع الترميم والحفاظ على المعالم الأثرية في غزة تكمن في قلة المعدات والمواد والأجهزة وعدم توافد الخبراء الأثريين إلى القطاع بسبب الحصار.
ووصف خلة هذه الزيارة "بالهامة" نحو التعاون المشترك في مجال الحفاظ على التراث الحضاري والمواقع الأثرية للشعب الفلسطيني خصوصا وأن قطاع غزة يحتوي على العديد من المواقع الأثرية الهامة والفريدة والتي بحاجة إلى عناية وإعادة تأهيل عاجلة، معربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة مقدمة للتعاون المباشر بين الوزارة واليونسكو، داعيا إياهم الى زيارة المواقع الأثرية والاطلاع عليها بشكل مباشر.
من جهته أعرب ماكسويل جيلارد عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة، مؤكدا أن من أهم أولويات اليونسكو هي الحفاظ على المواقع الأثرية. وأكد استعداد اليونسكو لدعم وتعزيز جهود الوزارة بكل الإمكانات، موضحا أن هذا اللقاء سيكون أول اللقاءات التي تعزز الجهود المشتركة نحو النهوض بالقطاع الأثري فى غزة.