في أجواء احتفالية، تم تدشين أول مكتب ثقافي مصري بالعاصمة بكين، امتزجت خلالها الفنون والتقاليد والتراث الفني الصيني بالمصري في تناغم استحوذ على إعجاب جميع الحاضرين على الجانب الصيني أو البعثات الدبلوماسية العاملة في الصين، وأقيم حفل استقبال شهد فقرات فنية تغنت خلال إحداها طالبة صينية باللغة العربية بأغنيتان للراحل سيد درويش "الحلوة دي"، ورائعة فيروز "أعطني الناي وغني". جاء ذلك كجزء فني من حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة المصرية ببكين بالتعاون مع المكتبين الإعلامي والسياحي والثقافي، في حضور وكيل أول وزارة التعليم العالي المصرية جلال الدين حمزة الجمعي، والسفير المصري لدى الصين أحمد رزق، والمستشار الثقافي المصري لدى الصين محمد جابر أبو علي، وأعضاء السفارة المصرية والمكاتب الفنية، وعدد من السفراء العرب والأجانب في الصين وممثلو الوزارات والهيئات المعنية الصينية وممثلي وسائل الإعلام بالصين.
وقال جلال الجمعي وكيل أول وزارة التعليم العالي المصرية، إن المكتب الثقافي المصري هو أول مكتب يتم افتتاحه على مستوى العالم بعد ثورة 25 يناير 2011، وسيسهم في المزيد من التبادل بين مصر والصين على مستوى الأساتذة المتخصصة في المجالات المختلفة والطلبة في المراحل التعليمية المختلفة، وأيضا مشروعات بحثية مشتركة في مجالات ذات اهتمام مشترك، علاوة على تنفيذ أنشطة ثقافية مميزة.
من جانبه وصف السفير المصري لدى الصين أحمد رزق، في كلمته افتتاح المكتب الثقافي المصري في الصين بأنه خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما أشار السفير المصري إلى أن هذا المكتب سيكون جسرا جديدا للمزيد من التواصل الثقافي والحضاري بين الشعبين والتعاون العلمي والأكاديمي بين الأساتذة والنخب العلمية وبين الجامعات ومراكز الأبحاث.
وعلى الجانب الصيني، قال شياو شيا يونج مساعد رئيس قسم العلاقات الثقافية مع الخارج بوزارة الثقافة الصينية، إن التبادلات الثقافية بين الصين ومصر شهدت ازدهارا متزايدا، وسوف يلعب المكتب الثقافي المصري ببكين دوره في دفع العلاقات الثقافية بين البلدين في كافة المجالات وزيادة الحيوية الجديدة للعلاقات الودية بين البلدين.