بيروت - أ ش أ: استنكر أمين الجميل رئيس حزب "الكتائب" فى لبنان حوادث الإعتداء التي تطال قوات الطوارىء-"اليونيفيل"، مؤكدا أن تلك الحوادث من شأنها أن تلحق الأذى بلبنان. وأشار الجميل إلى أن الدول الأوروبية المعنية باليونيفيل تمر بأزمة اقتصادية، بالإضافة إلى الانتخابات المحلية مما يشجع أي موقف سلبي لدى الأوروبيين تجاه استمرار مشاركتهم في اليونيفيل، معربا عن تخوفه من أن يؤدي انسحاب اليونيفيل إلى سقوط القرار 1701 وسقوط المنطقة الجنوبية في المجهول.
وقال الجميل فى تصريح له اليوم الخميس: "لا شك أن الاحداث والتفجيرات التى وقعت مؤخرا فى لبنان مرتبطة بالأحداث السورية، لأن النظام السوري الذي عودنا على هذه المغامرات الدموية في لبنان لن يتورع للحظة، وفي حال كانت مصلحته تقتضي ذلك، من القيام بمناورات مع الدول الأوروربية التي لديها قوات مشاركة في اليونيفيل".
واعتبر الجميل أن دعم المعارضة السورية هو دعم دولي متفق عليه وليس دعما من أطراف أو أحزاب، وبالتالي لا يمكن تحميل المسئولية ل14 آذار لأن مسئولية المعالجة تتحملها الدولة اللبنانية بالدرجة الأولى وهي تحاسب على مواقفها، خاصة وان تلك التي أبدتها في جامعة الدول العربية لاتتماشى أبدا مع مستلزمات الميثاق والوفاق الوطني والعلاقات اللبنانية مع كافة الدول العربية التي أبدت إجماعا على الموقف العازل لنظام الإجماع العربي واذا فقد الإجماع فعلينا أن نقف على الحياد، مستهجنا موقف الحكومة اللبنانية لأنه يتعارض مع التقاليد والمصلحة والوحدة.
وأضاف الجميل: "إن حزب الله لا يزال ممسكا بالكثير من الأوراق للمحافظة على الأكثرية المشروعة أو غير المشروعة، ولحسن الحظ لا زلنا متمسكين في لبنان بالمؤسسات الدستورية والتقاليد البرلمانية التي تخلق اقلية لمواجهة الأكثرية، غير أنه لا يمكن ان نتناسى تجاربنا المريرة مع "حزب الله" سواء في 7 ايار/مايو، الدموي من العام 2008 أو في تهديدات القمصان السود".