وجه دكتورعصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى مديريات الزراعة بالمحافظات الحدودية لتكثيف الاستعداد المبكر ومراقبة تحركات اسراب الجراد بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية ودول الجوار واستخدام وسائل المسح والمراقبة الحديثة للحيلولة دون تسرب الجراد الى داخل البلاد. ولفت الوزير إلى ضرورة متابعة قواعد الجراد لمنع خطر وصول أسراب الجراد إلى مصر. وذكرت مصادر مطلعة بوزارة الزراعة اليوم الاحد انه لم تظهر حتى الآن اى علامات لظهور تجمعات للجراد على الحدود الشرقية او الغربية التى عادة ما يغزو منها الجراد مصر، فيما تم وضع لجان المكافحة على اهبة الاستعداد قبل حلول موسم الشتاء . واشارت المصادر الى أن هناك 55 قاعدة للجراد فى مصر مجهزة بكافة المعدات للمكافحة سواء المبيدات أو الآلات أو السيارات، فضلاً عن المتابعة المستمرة مع اللجان المتواجدة على الحدود وتنظيم حملات مرورية على مناطق الصحراء الشرقية الجنوبية والغربية الجنوبية، وحتى الحدود السودانية لإجراء عمليات المسح البيئى واستكشاف حوريات الجراد الناتجة عن متبقيات المكافحة. ويتوالد الجراد الذي يغيرعلي مصر والدول المجاورة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ثلاث مناطق هي شرق السودان واريتريا والحبشة وغرب السودان وشمال أفريقيا وبعض جهات الصحراء الليبية وبعض وديان اليمن والمملكة العربية السعودية. ويبدأ تكاثر الجراد الذي يهاجر لمصر في أماكن توالده وهي شرق السودان واريتريا والحبشة أثناء فصل الأمطار في يوليو وأغسطس ويهاجر عادة في الخريف وأوائل الشتاء إلي ساحل البحر الأحمر القريب من أماكن توالده وهناك يتزاوج ويتناسل ثم تعود سلالته إلي أماكنها الأصلية أو يتكون منها أسراب البحر الأحمر في الريبع إلي اليمن والمملكة العربية السعودية وإيران ..وفي بعض السنين ينتقل الجراد من أماكن توالده إلي ساحل البحر الأحمر وتطير شمالا إلي دول الشرق الأوسط ومصر حيث تتكاثر ثم تعود سلالتها جنوبا بعد ذلك وهذه الأسراب الأتيه من أماكن التوالد إما أن تكون بالغة أو علي وشك البلوغ. واكدت المصادر ان هناك حملات مكثفة للكشف المبكر عن أى تواجد لأسراب الجراد قبل دخولها إلى الحدود المصرية، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتفادى ذلك و الذى يضر بالمزارعين، ووضع الخطط والحلول المناسبة للحد من أضرار تلك الظاهرة الطبيعية، حيث يتم توزيع سيارات جديدة "دبل كابينة – هاى لوكس" دفع رباعى على محطات الجراد بالمناطق الحدودية للمشاركة فى عمليات الاستكشاف والمسح، لتمكينها من السير فى الأماكن الوعرة. واشارت المصادر الى ان مصر على اتصال مستمر مع الجهات المعنية في الدول المجاورة كما يتم متابعة تحركات اسراب الجراد من خلال الاقمار الصناعية. وكانت مصر والسودان قد وقعتا مؤخرا على مذكرة تفاهم لمكافحة الجراد الصحراوى تتبادل الدولتان بمقتضاها الخبرات ووسائل المكافحة والمراقبة للحد من تسرب الجراد من الجنوب إلى الشمال وبالعكس.