دعت وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج نبيلة مكرم مساء اليوم الأربعاء أبناء الجالية المصرية في الأردن إلى ضرورة تلبية نداء الوطن والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها يومي السبت والأحد المقبلين. جاء ذلك خلال لقاء نظمته السفارة المصرية في الأردن للوزيرة مكرم مع أبناء الجالية بحضور السفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن والمستشار عمر مروان المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات وأعضاء السفارة وعدد من المواطنين المصريين المقيمين في الأردن. ووجهت مكرم حديثها إلى أبناء الجالية المصرية في الأردن قائلة "أنتم قوة مصر في الخارج لذا فعليكم تلبية نداء الوطن والمشاركة بفاعلية في الانتخابات البرلمانية"..مشددة على أن البرلمان لن يكون لأبناء الداخل فقط ولكن أيضا لأبناء الوطن في الخارج. وقالت "إن القيادة السياسية في مصر تولي أبنائها في الخارج اهتماما خاصة وهو ما يتضح جليا في عودة وزارة الهجرة للحكومة المصرية ؛ بعد أن ترك هذا الملف لمدة 20 سنة وظل تحت إشراف وزارة القوى العاملة"..مؤكدة على أن هناك تحركا من قبل الدولة لصالح أبناء الوطن في الخارج. وأضافت "إننا على يقين بأن المواطن المصري لديه حس وطني عال جدا وهو ما اتضح بعد الثورة ورغبته الكبيرة في المساهمة بالمشروعات القومية الكبرى ، لذا فإنه يجب عليه أن يقابل الاستعدادات والمجهودات الملموسة التي بذلتها البعثة الدبلوماسية بالحضور والمشاركة الفعالة في الانتخابات". ووصفت قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بعودة وزارة الهجرة ب"القرار الحكيم" .. مبينة أن الوزارة ستكون بمثابة الأداة الشرعية لربط المواطن في الخارج بوطنه وتلبية احتياجاته وبناء الثقة التي انعدمت خلال السنوات الأخيرة وأنها ستعمل على حل المعضلات التي يعانون منها والموضوعات المعلقة والتي لم يتم التوصل لحلول بشأنها. وقالت "إننا لن نعمل بمفردنا ، سوف نتعاون مع وزارات أخرى مهتمة بالمواطن المصري في الخارج ومنها الخارجية ، الاستثمار ، الداخلية ، القوى العاملة ، التجارة والصناعة ، أي أننا سنكون حلقة الوصل بين المواطن والدولة ، وسنقوم بإعداد رؤية جديدة لتواكب التطور الذي يعيشه في الخارج". وأضافت "لدينا موقع الكتروني للوزارة وسيكون عبارة عن ميدان أو حقل لتلقي أفكار المغتربين في الخارج ليتم بحثها مع الوزراء المعنيين وتدارسها لإيجاد الحل المناسب لها ، وسوف نستعين بشباب لديهم خبرات عن موضوعات الهجرة". \ وبدوره..عرض المستشار عمر مروان المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات ملامح العملية الانتخابية والتسيرات التي قدمتها اللجنة العليا للتسهيل على المواطنين في الخارج والداخل للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية. وأكد مروان على أهمية الانتخابات البرلمانية الحالية ، قائلا "إنها تعتبر الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وبها تكتمل المؤسسات الدستورية للدولة التي ستعطي ثقلا أكبر لمصر على المستوى الدولي أو العربي أو الإقليمي". وأضاف "إن البرلمان القادم (خطير جدا)، فهو له اختصاصات تعادل اختصاصات رئيس الجمهورية وإن لم تكن تزيد ، وهذا يقتضي منا جميعا تحمل مسئولية من سيمثلوننا فيه ، لذا يجب على الجميع انتخاب أشخاص ذوي وطنية لكي تكون ثماره جيدة"..مضيفا "إن مصر بحاجة لأبنائها ويجب أن يقدموا لها كي تعطيهم الكثير". ودعا المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات المصريين إلى ضرورة التوجه لصناديق الانتخاب للادلاء أصواتهم ، قائلا "مهما تحملنا من تعب ومشقة وقطع مسافات طويلة فمصر تستحق منا الكثير". ومن جهته..قال السفير ثروت "إن الحس الوطني هو الذي يجب أن يدفعنا لخدمة مصر .. وهذا الاستحقاق الانتخابي يتطلب من الجميع التفاعل معه وبإيجابية ..ويجب أن يكون لدينا الأمل في أن المستقبل سيكون أفضل". ونوه بأن السفارات في الخارج هي بمثابة همزة الوصل والأداة بين المواطن وجميع الجهات المصرية ، مطمئنا المواطنين بأن الأوضاع في مصر خاصة بعد ثورة 30 يونيو باتت مبشرة بالخير حيث زادت الثقة بين الشعب المصري والقيادة السياسية بعد أن بدأت المشاريع الكبيرة تؤتي ثمارها. وقال السفير ثروت "إننا نأمل أن يأتي اليوم الذي لا يترك فيه العامل المصري بلده ، أهالينا في مصر خرجوا بسبب الأزمات الاقتصادية ، إلا أن الفترة الحالية تمتاز بحسن الإدارة ويجب أن يكون لدينا الأمل". وردا على شكاوى بعض المواطنين..أجاب "نحن واعون لكل المشاكل الموجودة ونعمل على حلها ، لن نستطيع حلها بمفردنا بل بالتعاون مع السلطات الأردنية ومساعدة المواطن المصري نفسه للسفارة "..مؤكدا على أن العلاقات بين مصر والأردن استراتيجية وممتازة ومع ذلك فقوانين المملكة يجب أن نحترمها. وفيما يتعلق بموضوع المواطن المصري خالد السيد عثمان .. قال السفير ثروت "إننا وقفنا بجانبه ودعمناه ، ولا يمكن أن نحمله فوق طاقته ، فهو تعرض لضغوط عصبية ونفسية رهيبة ، وعندما خالف الطرف المعتدي شروط الصلح صممت على أن يكون هناك اعتذار للجالية المصرية كلها". جدير بالذكر أن الانتخابات البرلمانية تعتبر ثالث استحقاق ضمن خارطة طريق تم إعلانها في 3 يوليو 2013 والتي تضمنت إعداد دستور جديد للبلاد (تم إقراره في يناير الماضي) وانتخابات رئاسية (جرت منتصف العام الماضي) وانتخابات برلمانية تجري مرحلتها الأولى خلال الشهر الحالي.