قتل 8 مدنيين، وأصيب 4 آخرين بجروح، في 3 هجمات استهدفت قرى شرقي الكونغو الديمقراطية، بحسب مسؤول محلّي. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال برنارد أميسي كالوندا، المسؤول الإداري بمنطقة بيني (شرق)، اليوم الثلاثاء، إنّ المتمرّدين الأوغنديين التابعين ل"تحالف القوى الديمقراطية"، هاجموا في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، قرى "موكوكو" و"يوبيرا"، و"تينامبو"، على بعد حوالي 40 كم من مدينة بيني، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين، وإصابة 4 آخرين بجروح، مضيفا أنّ المتمرّدين أضرموا النار في بعض المنازل التي كانت في طريقهم. من جانبه، أوضح المتحدّث باسم عملية "سولوكا1" "وهي عملية عسكرية ترمي إلى ملاحقة والقضاء على المتمرّدين الأوغنديين"، الملازم ماك هازوكاي مونغبا، في اتصال هاتفي مع الأناضول، أن المتمرّدين أضرموا النار في حافلة صغيرة مخصصة لنقل الأشخاص في بلدة "موكوكو"، ما تسبّب في مقتل 3 أشخاص. وأضاف مونغبا، أنّ المهاجمين توجّهوا إثر ذلك إلى قريتي "يوبيرا"، و"تينابو" المتجاورتين، واستهدفوا السكان، كما قاموا بنهب المنازل، مخلّفين وراءهم 5 قتلى، و4 جرحى، مشيرًا إلى أنّ عناصر الجيش الكونغولي تمكّنت من ملاحقة المتمردين، واعتقلت 5 منهم، فيما تتمركز الوحدات العسكرية، منذ أمس، في القرى الثلاث حيث يرجح أن المهاجمين لا يزالون هناك. وضاعف المتمرّدون الأوغنديون، في الأشهر الأخيرة، هجماتهم على شرقي الكونغو الديمقراطية، مخلفين مئات القتلى والجرحى من المدنيين، فيما طالب السكان السلطات بضرورة معالجة الأوضاع لوقف الانتهاكات ضدهم. و"تحالف القوى الديمقراطية"، هو مجموعة مسلّحة أوغندية، تأسّست عام 1995، في الكونغو الديمقراطية، ويطلق عليها، أيضًا اسم "جيش تحرير أوغندا"، ويضم الحركات المعارضة للرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، وبينها، "الحركة الديمقراطية المتحدة"، و"الجيش الوطني لتحرير أوغندا"، و"جيش تحرير أوغندا المسلم"، ويتمركزون في سلسلة جبال "روينزوري" (سلسلة جبال صغيرة في وسط أفريقيا، على الحدود بين أوغنداوالكونغو الديمقراطية).