أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الإثنين، أنها اعتقلت، أمس الأحد، الشيخ يوسف أبو جامع، رئيس الحركة الاسلامية في مدينة رهط، جنوبي إسرائيل. وقالت لوبا السمري المتحدثة بلسان الشرطة، في تصريح مكتوب حسبما ورد لوكالة "الأناضول" للأنباء: "إن اعتقال أبو جامع، جاء عقب الاشتباه به بالحث على "التجمهر غير المشروع، والحث على التسبب بأضرار للممتلكات العامة". وأضافت إن أبو جامع، سيقدم اليوم الاثنين لمحكمة الصلح في مدينة بئر السبع "جنوب" لطلب تمديد اعتقاله. كما أشارت السمري، إلى أن الشرطة اعتقلت خلال الفترة الماضية، 30 مشتبها بالمشاركة في أحداث "الإخلال بالنظام"، في "حيفا ، وأم الفحم، ووادي عارة (شمال) من بينهم 6 قاصرين". وتشهد المدن والقرى العربية داخل إسرائيل، منذ عدة أيام، مظاهرات منددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس، واستمرار اقتحامات المستوطنين له. بدوره ندد الشيخ أسامة العقبي، رئيس الحركة الإسلامية في منطقة النقب، داخل إسرائيل، بخطوة اعتقال أبو جامع. وقال في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه:" الاعتقال يأتي ضمن حملة الترهيب التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية ضد أبناء الداخل الفلسطيني". وأضاف في تصريح صحفي مكتوب: "الحركة الإسلامية في النقب ماضية في طريقها التي تؤمن بها غير آبهة بالتهديدات التي تطلقها المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية". ويتزامن اعتقال أبو جامع، مع دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجهات القضائية أمس، بجمع الأدلة التي تسمح بإخراج الحركة الاسلامية في إسرائيل عن القانون، بحسب الاذاعة الإسرائيلية العامة(رسمية). وكان نتنياهو، قد قال في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية صباح أمس:" سأعقد جلسة أخرى لدفع الخطوات التي ستتخذها الحكومة ضد الحركة الإسلامية بإسرائيل قدما (..) لن أقبل بالتحريض الذي يمارس داخل الدولة، سنعمل بشتى الوسائل ضد المحرضين مهما كانوا". وسبق أن اتهم نتنياهو، في عدة مناسبات، الحركة وزعيمها الشيخ رائد صلاح، بالتحريض على ما أسماه "العنف في القدس والمسجد الأقصى".