يسود التوتر، القرى والمدن العربية، داخل إسرائيل، عشية مواجهات وقعت ليلة أمس، في عدد من القرى والمدن العربية، احتجاجا على استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في مدينة القدس. وقد نُظمت وقفات في ساعات مساء أمس في مدن "الناصرة، وحيفا ، والطيبة، وشفاعمرو، وقرية المشهد"، وجميعها تقع في شمالي البلاد، وحمل خلالها المشاركون، لافتات كُتب على بعضها:" المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين"، و"بأرواحنا ندافع عن المسجد الأقصى"، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية. وقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 مواطنين عرب في مدينة الناصرة، حسبما أعلنت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة. وقالت السمري، إن مواطنين عرب بادروا إلى "اعتصامات احتجاجية في عدد من مفارق الطرقات والبلدات وفي عدد مختلف من المناطق في البلاد". من جانبه، ندد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في إسرائيل، بالقرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقال في تصريح صحفي، وصل وكالة الأناضول نسخة منه اليوم الثلاثاء:" يظن نتنياهو واهماً أنه إذا أمعن في سياسة الاعتقال والجرح والقتل والطرد وهدم البيوت فسيكسر إرادة شعبنا الفلسطيني وسيستفرد بالقدس والمسجد الأقصى المباركيْن". وأضاف:" نقول له :هيهيات .. لقد جَرَّبَ الكثير قبلك كل هذه الحماقات فماذا كانت النتيجة؟ لقد زالوا، وستزول أنت أيضا، وسيبقى المسجد الأقصى". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن أمس أن حكومته قررت تعزيز قوات الشرطة في مدينة القدس ب4000 شرطي. وقال في تصريح مكتوب أرسل مكتبه نسخة منه لوكالة الأناضول:" الشرطة تدخل الآن إلى عمق الأحياء العربية ، وسنهدم بيوت الإرهابيين ونسمح لقوات الأمن بالعمل الحازم ضد راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة". من جانبه، حمّل أيمن عودة، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) ورئيس القائمة العربية المشتركة، حكومة نتنياهو، مسؤولية "السياسة الهوجاء التي تتبعها". وقال في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه الثلاثاء:" أحمّل حكومة نتنياهو، مسؤولية الدماء التي أريقت في الأسابيع والأيام الأخيرة". وأضاف:" الحل معروف، ويتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وتحقيق كل الحقوق المشروعة". ويعيش في اسرائيلي 1.3 مليون فلسطيني عربي ويشكلون نحو 20% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 8 ملايين.