أقامت "الحركة الإسلامية" مساء أمس السبت في الداخل الفلسطيني أمسية تضامنية تحت عنوان "إلا مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم" حيث عقدت الأمسية في قاعة ميس الريم في بلدة "عرعرة"بالنقب المحتل. وحضر الأمسية كل من الشيخ "رائد صلاح" رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والشيخ الدكتور "عكرمة صبري" رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك والقائم بأعمال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية "مازن غنايم" بالإضافة إلى عدد من القيادات والناشطين والمبعدين في الداخل. وقد عَبّر المشاركون في الأمسية عن غضبهم من استهداف الإسلام والرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم بالرسوم المسيئة التي نشرتها صحف غربية مؤخراً. إلى ذلك أكد المشاركون على ضرورة نصرة "المسجد الأقصى" مسرى الرسول الكريم كما أشاروا إلى التضييق الكبير الذي تقوم به مؤسسات الاحتلال ضد المقدسيين والمؤسسات التي تدافع عن المسجد الأقصى والتي تقف بوجه السياسات التهويدية التي تتبعها حكومة الاحتلال. وتخلل الأمسية تكريم لعدد من المقدسيين والمقدسيات المبعدين عن المسجد الأقصى بسبب تصديهم لاقتحامات المتطرفين المتكررة. يذكر أن الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطينية تشكل رأس الحربة في الحراك الفلسطيني والإسلامي في الداخل بالتصدي لسياسة التهويد المتسارعة والتي ينتهجها الاحتلال تجاه المقدسات في مدينة القدس. هذا وقد صرح الشيخ "رائد صلاح " رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني أثناء الامسية انه لا يشرفه العيش مع "افيغدور ليبرمان" وزير الخارجية الاسرائيليعلى كوكب واحد وجاء هذا الحديث في رد الشيخ على تصريحات ليبرمان والذي اعلن برنامجه الانتخابي تحت شعار " اريئيل لإسرائيل وام الفحم لفلسطين". وقال الشيخ : "ان الشطر الثاني من شعار ليبرمان صحيح وهو يحتاج لتفسير". ووجه حديثه لليبرمان قائلا:" لا يشرفنا ان نعيش معك في ارض واحدة ولا في قارة واحدة ولا حتى على كوكب واحد ! نحن هنا في ارضنا وبيوتنا وانت الوافد علينا وان لم يعجبك قولنا فارحل عنا ويمكنك ان تعود للنادي الليلي في اقرب رحلة طائرة" واستهجن الشيخ صلاح قيام "نتنياهو" بالمشاركة في مظاهرة باريس المليونية ضد ما يسمى ب"الارهاب" وقال : "ان سئلتم عن الارهاب فالمؤسسة الاسرائيلية ام الارهاب". ويضيف "الشيخ" أنه من الغريب العجيب ان "نتنياهو" شارك في مظاهرة تطالب بحرية التعبير وهو الذي يقف على جهاز الامن الاسرائيلي وطرد الالاف منا رجالا ونساء لاننا نقول "الله أكبر" في الاقصى وها هي المؤسسة الاسرائيلية التي تتظاهر بالحرية تغلق مؤسسة "عمارة الاقصى" و"القدس للتنمية" و"مسلمات من اجل الاقصى" ومؤسسة "الفجر" لانها تعبر عن ارادتها الحرة وتفضح الممارسات الاسرائيلية في القدس والاقصى. وتحدث "الشيخ" حول التصريحات الاسرائيلية التي افادت بوجود استقرار في القدس والاقصى وقال: "ان الاستقرار لا يكون الا عند زوال الاحتلال الاسرائيلي عن القدس والاقصى". وتحدث الشيخ عن اعتراف بعض وسائل الاعلام العبرية بوجود حفريات تحت المسجد الاقصى المبارك والتي وصلت تحت باب السلسة واساسات المسجد الاقصى. وقال الشيخ في كلمتة : "المؤسسة الاسرائيلية تتحدث عن السلام وهي عدوة السلام وتتحدث عن الحقوق وتدوس عليها وتتدعي اعدائها الارهاب وهي "ام الارهاب" وها هو نتنياهو الذي سار في مظاهرة باريس هو الذي يقف على راس جهاز الامن الاسرائيلي الذي نفذ الاعدام الميداني على شهداء القدس المباركة ونفذ حكم الاعدام كذلك على الشهيد "خير الدين حمدان" من كفركنا والشهيد "سامي الجعار" من رهط وقتل الالاف من اهلنا في غزة وهذه هي حقيقة المشهد يهلكون الحرث والنسل". ووجه الشيخ في نهاية حديثه كلمه لأهالي الشهداء قائلا:"صبرا آل الجعار وآل حمدان وكل عوائل الشهداء نحن قد نتألم ونعتقل ونطارد لكن رغم كل ذلك هذا يزيدنا يقينا ان الواقع الذي نعيش يصدق فيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا".