قالت الشرطة الإسرائيلية، إن اعتقالها اليوم الثلاثاء، للشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، يرجع إلى "تحريضه على إسرائيل، وتحميلها المسؤولية عن الأحداث في مصر وإحراق المسجد الأقصى". وفي وقت سابق من اليوم، نقلت الحركة الإسلامية،عن رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، على أبو شيخة، قوله، إن "أفرادا من الجيش الإسرائيلي، اعتقلت الشيخ صلاح، بينما كان متجهاً للبدء بوقائع المؤتمر الصحفي، للإعلان عن يوم النفير، والذي ستبدأ فعالياته غداً وتنتهي الجمعة في القدس والمسجد الأقصى"، تزامناً مع تهديدات إسرائيلية باقتحامه خلال الاحتفال بالأعياد اليهودية. الشرطة الإسرائيلية، وفي بيان صادر عن الناطقة باسمها، لوبا السمري، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، قالت فيه، إن "قواتها قامت اليوم باعتقال رئيس الحركة الاسلامية الشمالية، الشيخ رائد صلاح في مدينة القدس، بشبهة إطلاقه أقوالاً وعبارات تحريضية في خطابه الذي كان قد ألقاه في بلدة كفرقرع (داخل إسرائيل) الأسبوع الماضي". ووفقاً لبيان السمري، فإن "الشيخ صلاح حمَّل إسرائيل المسؤولية في حادثة إحراق المسجد الأقصى والعالم العربي والإسلامي، بما فيه مصر". وأوضح البيان، أنه تمت إحالة رئيس الحركة الاسلامية للتحقيقات في مقر شرطة لواء القدس، مشيرا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية. من جهته، قال الناطق بإسم الحركة الإسلامية، زاهي نجيدات لمراسل الأناضول، إن "الأمور تتجه لإبعاد الشيخ صلاح عن مدينة القدس، ومحاولة لمحاكمته حول تهمة "التحريض على إسرائيل". وكان الشيخ رائد صلاح قد اتهم إسرائيل الأسبوع الماضي في خطاب له في كفر قرع المحتلة، إسرائيل بالوقوف وراء ما يجري في مصر وحرقها العالم الإسلامي. ويعتبر صلاح من الشخصيات الإسلامية البارزة داخل إسرائيل (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948)، ومن أشد المناهضين لسياسة الاستيطان، وما يصفه الفلسطينيون بالتهويد والاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى. كما ينشط في مجال حماية الأوقاف والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس والمدن العربية داخل إسرائيل، الأمر الذي أدى لصدامه مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي أقدمت على اعتقاله وتوقيفه أكثر من مرة. ويتزامن يوم النفير للأقصى الذي أعلنته الحركة الإسلامية يوم غدٍ مع الاحتفال بالأعياد اليهودية، وأولها عيد رأس السنة العبرية، فيما يوافق السبت المقبل عيد "الغفران" اليهودي، ويليه عيد "العرش العبري" الذي يصادف في التاسع عشر من الشهر الجاري، وتستمر فعالياته حتى 26 من الشهر نفسه. ويتعرض المسجد الأقصى بين الحين والآخر إلى اقتحامات يقوم بها جنود إسرائيليون ومستوطنون تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان سابق لها، إن "نحو 632 مستوطنًا إسرائيليًا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال الأسابيع الثلاثة".