قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إنه لا يوجد أي تنسيق مع روسيا بالنسبة للضربات التي توجهها بلاده لتنظيم داعش في سوريا والعراق، مؤكداً أنها تعمل بشكل مستقل بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي. وأوضح مانويل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني عبدالله النسور عقد في عمّان، أن "داعش" خصم بلاده وعدوها، مبيناً أن 1700 فرنسي يقاتل في صفوف التنظيم في مناطق سيطرته بسوريا والعراق، فيما يعمل في الميدان أكثر من 500 عنصر. وقال إن آخر الإحصائيات أشارت إلى مقتل 137 فرنسيا من عناصر "داعش" بسبب المعارك الدائرة في المنطقة، وتنفيذ العمليات الانتحارية ضد المدنيين. وبين "نحن حلفاء ضد داعش الذي يخطط بشكل دائم لعمليات إرهابية في فرنسا ونحن نضربهم دفاعاً عن النفس". وتابع أنه سيزور، الاثنين، برفقة وزير دفاع بلاده جان-إيف لودريان قاعدة قيادة مشتركة فرنسية أردنية في عمّان التي ينطلق منها عدد من الطائرات الحربية الفرنسية لضرب معاقل تنظيم داعش في سوريا. وقال "ستكون لنا فرصة مع وزير الدفاع جان ايف لودريان للذهاب إلى قاعدة عسكرية بالأردن٬ فنحن نتقاسم القيم نفسها ونسعى لتحقيق الأهداف لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة". وفيما يتعلق بالوضع السوري سياسياً، بين فالس أمام صحافيين فرنسيين ووكالات عربية وأجنبية أن فرنسا بشكل عام تتكلم مع الجميع، وأن رئيس بلاده استقبل بوتين قبل ثمانية أيام، موضحاً أن رئيس الإيراني حسن روحاني سيزور فرنسا بدعوة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وأن بلاده تعمل من أجل حل سياسي بسوريا . وأوضح أن بلاده تعمل على إيجاد حل سياسي ودبلوماسي في سوريا مع المعارضة المعتدلة وعناصر من النظام، مشيراً إلى أن فرنسا تتكلم مع الجميع دون تحيز، وأن بشار الأسد ليس هو الحل في إطار هذه العملية. وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني، قال إن فرنسا تتابع بقلق ما يحصل في غزة والضفة، لها موقف ثابت، وأنها تدعو إلى ضبط النفس والحوار والعودة الى المحادثات السلام، مشيراً إلى أن بلاده قدمت عدة مقترحات قدمناها من أجل الوصول إلى طاولة المفاوضات. من جهته، تحدث رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور عن توقيع ثلاث اتفاقيات متعلقة بالسياسة المالية وبلغت 150 نحو مليون يورو، والثانية ضخ مياه وادي العرب باتجاه محافظة إربد من الأغوار بقرض قيمته 37.8 مليون يورو، فيما كان المشروع الثالث "الكوريدور الأخضر وهو بقيمة 48 مليون ويمثل خط يحمل الكهرباء من الطاقة المتجددة النظيفة إلى مناطق الشمال. وتم الحديث عن العلاقات الثنائية وعن الدعم الفرنسي للمملكة، نظراً للوضع الحساس الذي يعصف بالمنطقة المحيط بالأردن، وخاصة أنه قريب من الأزمات في فلسطينسوريا والعراق وعن العلاقات الثنائية وسبل تطويرها مستقبلا عبر إقامة مشاريع مشتركة بين البلدين .