أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الأحد، ضرورة التوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة السورية"، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وأضاف البيان، الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، أن الملك عبد الله الثاني شدد على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة السورية ينهي دوامة القتل والعنف ويحفظ وحدة الأراضي السورية". وأوضح، أنه تم خلال اللقاء "بحث سبل دعم المجتمع الدولي للأردن في تحمل أعباء اللاجئين السوريين" الذين تستضيفهم المملكة وتقدر أعدادهم ب 650 ألفا. كما بحث اللقاء "الدعم الفرنسي للأردن اقتصاديا، وسبل توفير مساعدات ومنح وأدوات تمويل ميسرة للمملكة، وتطوير البنى التحتية في المناطق التنموية، وتعزيز وجذب الاستثمارات". وبحسب الأرقام الرسمية، بلغ حجم الاستثمار الفرنسي المباشر في الأردن أكثر من 1،5 مليار دولار عام 2013. فيما بلغت مساعدات فرنسا للأردن لدعم اعباء اللاجئين السوريين أكثر من 16 مليون دولار منذ عام 2011. وسيلتقي فالس في الأردن، المحطة الثانية من جولته الشرق أوسطية التي تستغرق أربعة أيام، نظيره الأردني عبد الله النسور. كما يلتقي فالس الإثنين في كنيسة اللاتين في ماركا في عمان عائلات مسيحية عراقية مهجرة من الموصل، ثاني مدن العراق. كما يعتزم فالس أن يبحث في جولته مختلف النزاعات الإقليمية مثل سوريا والتدخل الروسي في هذا البلد إضافة إلى التوتر الشديد حاليا بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وستتطرق جولة فالس أيضا إلى مسائل الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب، حيث في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن نشرت فرنسا في الأردن طائرات حربية تشارك في ضرب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ عام وفي سوريا منذ بضعة أسابيع. ويرافق وزير الدفاع جان إيف لودريان فالس في هذه الجولة التي تعد أطول جولاته إلى الخارج منذ تسلم مهامه على رأس الحكومة الفرنسية في مارس 2014. كما يضم الوفد نحو عشرين مسئولا في شركات فرنسية. ويختتم رئيس الوزراء الفرنسي جولته في السعودية حيث يستقبله الثلاثاء الملك سلمان بن عبد العزيز.