قضت محكمة مصرية، مساء أمس السبت، بتأييد حبس الباحث في الشؤون الإسلامية "إسلام بحيري" بتهمة ازدراء الأديان لمدة 5 سنوات، وفقًا لمصدر قضائي. وقال المصدر ذاته (رفض ذكر اسمه) ل"الأناضول"، إن "محكمة مستأنف جزئي مصر القديمة والمنعقدة بمجمع محاكم زينهم بالسيدة زينب (وسط القاهرة) قررت اليوم (أمس) السبت اعتبار معارضة الباحث إسلام إبراهيم بحيرى على حكم سجنه 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، لاتهامه بازدراء الأديان، كأن لم تكن وألزمته بالمصاريف الجنائية وأيدت الحكم الصادر من محكمة أول درجة". وكان "محمد عبد السلام عصران"، أقام دعوى قضائية ضد "بحيري" هلال اتهمه فيها بازدراء الأديان، واستند في دعواه على بعض نصوص قانون العقوبات المصري. وفي مايو/ أيار الماضي عاقبت محكمة مصرية الإعلامي والباحث "إسلام بحيري" بالسجن خمس سنوات بعد إدانته ب"ازدراء الأديان"، في حكم أولى قابل للطعن. وخلال الفترة الماضية، ثار جدلًا بالأوساط الإعلامية إزاء آراء دينية طرحها "بحيري" في برنامجه "مع إسلام" عبر قناة "القاهرة والناس" الخاصة، ووصف البعض آراء بحيري بأنها "مسيئة للدين"، بينما يقول هو إنها آراء "تنويرية". وقد دفعت هذه الآراء الأزهر إلى التقدم ببلاغ للنائب العام ضد "بحيري" اعتراضًا على ما قال إنه "يبث أفكارا شاذة تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن".