دان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حادثي التفجير الإرهابي، اللذي وقع صباح اليوم السبت قرب محطة للقطارات في العاصمة التركية أنقرة، وأودى بحياة عدد من الضحايا الأبرياء وإصابة آخرين. وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني تلقت الأناضول نسخة منه، أعرب الملك في برقية بعث بها اليوم إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بضحايا الحادث، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً وقوف الأردن إلى جانب تركيا وشعبها الشقيق لتجاوز هذه المحنة. كما أدان الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، التفجير وقدم تعازيه لعائلات الضحايا فيما ابدت الخارجية، دعمها للسلطات التركية والشعب التركي. وأدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –ايسيسكو- التفجير الإرهابي الذي وقع اليوم في انقرة، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذا التفجير الإرهابي والوقوف مع تركيا في وجه القوى التي تحرك الإرهاب وتموله وترعاه. وأضافت الإيسيسكو في بيانها أن "هذا العمل الإرهابي البشع لا يقوم به إلا مجرمون لا يولون أي اعتبار لحرمة دماء الأبرياء، ويخدمون أهداف جهات معينة تسعى في المنطقة فسادًا وتخريبًا ونشرًا للطائفية". من جهتها استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التفجير الإرهابي الآثم، وقدمت تعازيها الحارة لأهالي الشهداء والحكومة والشعب التركي. وتمنت الجماعة الشفاء العاجل للمصابين، معلنة، في بيان، وقوفها مع تركيا صفًا واحدًا ضد كل من يهدد أمنها واستقرارها. وأعلن وزير الداخلية التركي اليوم، مقتل 30 شخصًا وإصابة 126 آخرين في تفجير أنقرة، وفق حصيلة أولية. وكان مراسل "الأناضو" نقل عن مصادر أمنية، أن الانفجار وقع الساعة العاشرة صباحًا وأخلت سيارات الإسعاف والأجرة القتلى والجرحى إلى المستشفيات في المنطقة. ويواصل المسؤولون والشرطة اتخاذ إجراءاتهم، فيما يعمل فريق خبراء المتفجرات في موقع الحادث. وأفاد شهود عيان أن منطقة محطة القطارات شهدت انفجارين متتاليين، متحدثين عن احتمال قيام انتحاري بتنفيذ الانفجار. وذكر مسؤولون في وزارة الصحة أن سيارات الإسعاف توجهت إلى موقع الانفجار عقب وقوعه مباشرة. وأجرى رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اتصالين هاتفيين بوزير الداخلية، سلامي ألطن أوق، والصحة، محمد مؤذن أوغلو، للاستعلام عن تفاصيل الحادث، وحالة القتلى والجرحى.