القدس المحتلة: ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية الاحد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الولاياتالمتحدة بإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة، كجزء من سلسلة مبادرات قدمت لإسرائيل في مسعى لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقالت "جورزاليم بوست" الاحد فيما يتزامن مع ذكرى 25 عاما لاعتقال بولارد: "إن مسئولين أمريكيين كانوا قد سعوا إلى تحديد ما إذا كان إطلاق سراح بولارد يمكن أن يؤدي إلى موافقة نتنياهو على تمديد تجميد البناء الاستيطاني". وأشارت الصحيفة نقلا عن المسئولين قولهم إن مباحثات من هذا القبيل جرت مؤخرا إلا أنه لم يتم التطرق إلى مصير بولارد في اجتماعات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الحادي عشر من الشهر الحالي والذي وافق خلاله رئيس الوزراء الإسرائيلي على السعي للحصول على موافقة حكومته الأمنية لتجميد البناء لمدة ثلاثة أشهر مقابل الحصول على سلسلة من المبادرات ورد أنها لا تتضمن إطلاق سراح بولارد. وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما ذكر راديو اسرائيل الشهر الماضي لأول مرة أن اسم بولارد أثير في محادثات مع مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى حول إعادة تجميد الاستيطان، أنكر مسئولون إسرائيليون أن مصير بولارد كان على مائدة المساومة إلا أن مصادر أكدت أن نتنياهو والمسئولين الأمريكيين بحثوا ما إذا كان إطلاق سراح بولارد يمكن أن يقنع الوزراء الإسرائيليين بقبول تجميد بناء مؤقت جديد. وكانت الصحيفة قد نقلت عن مصادر قولها "لن يعارض وزير من حكومة نتنياهو مد تجميد الاستيطان لمدة شهرين في مقابل تحرير بولارد". وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو واجه نقدا لرفضه أخذ خطاب مطول من 109 أعضاء بالكنيست يطالبون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعفو عن بولارد أثناء لقائه مع نائب الرئيس جو بايدن في نيوأورليانز في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلا ان المصدر قال إن نتنياهو عمل بنشاط وراء الأحداث مؤخرا ساعيا لإطلاق سراح بولارد.