جيروزاليم بوست: نتانياهو يطالب من جديد بإطلاق سراح الجاسوس بولارد

باعتباره جزءا من اتفاقية تجميد البناء الاستيطانى..

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم، الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو طالب الولايات المتحدة بإطلاق سراح العميل الإسرائيلى جوناثان بولارد الذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة فى الولايات المتحدة، كجزء من سلسلة مبادرات قدمت لإسرائيل فى مسعى لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين حسبما أبلغت مصادر مطلعة بالمحادثات الصحيفة.
ونقلت الصحيفة فى موقعها على شبكة الإنترنت عن تلك المصادر قولها إن مسئولين أمريكيين كانوا قد سعوا إلى تحديد ما إذا كان إطلاق سراح بولارد يمكن أن يؤدى إلى موافقة نتانياهو على تمديد تجميد البناء الاستيطانى.
وأشارت الصحيفة نقلا عن المسئولين قولهم إن مباحثات من هذا القبيل جرت مؤخرا إلا أنه لم يتم التطرق إلى مصير بولارد فى اجتماعات بين رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى الحادى عشر من الشهر الحالى والذى وافق خلاله رئيس الوزراء الإسرائيلى على السعى، للحصول على موافقة حكومته الأمنية لتجميد البناء لمدة ثلاثة أشهر مقابل الحصول على سلسلة من المبادرات ورد أنها لا تتضمن إطلاق سراح بولارد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما ذكر راديو إسرائيل الشهر الماضى لأول مرة أن اسم بولارد أثير فى محادثات مع مسئولين أمريكيين رفيعى المستوى حول إعادة تجميد الاستيطان، أنكر مسئولون إسرائيليون أن مصير بولارد كان على مائدة المساومة إلا أن مصادر أكدت أن نتانياهو والمسئولين الأمريكيين بحثوا ما إذا كان إطلاق سراح بولارد يمكن أن يقنع الوزراء الإسرائيليين بقبول تجميد بناء مؤقت جديد .
وكانت الصحيفة قد نقلت عن مصادر قولها "لن يعارض وزير من حكومة نتانياهو مد تجميد الاستيطان لمدة شهرين فى مقابل تحرير بولارد".
وأشارت المصادر إلى أن نتانياهو واجه نقدا لرفضه أخذ خطاب مطوله من 109 أعضاء بالكنسيت يطالبون الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالعفو عن بولارد أثناء لقائه مع نائب الرئيس جو بايدن فى نيوأورليانز فى الثامن من نوفمبر الجارى، إلا أن المصدر قال إن نتانياهو عمل بنشاط وراء الأحداث مؤخرا ساعيا لإطلاق سراح بولارد.