تل ابيب: زعم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز السبت ان ايران لا تشكل خطرا على بلاده فحسب ولكن على العالم باسره ، داعيا الى نشر نظم مضادة للصواريخ في المنطقة المحيطة بايران لمواجهة التهديد النووي. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن بيريز قوله في حوار مع صحيفة يابانية " ايران لا تشكل خطرا على اسرائيل فحسب ولكن على العالم بأسره وعلى روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وحتى على اليابان"، مشيرا الى ان ايران دولة "ممارسة للارهاب ولديها وسائل نووية". وأعرب بيريز عن اعتقاده بانه يجب عدم القيام بعملية عسكرية ضد ايران مشيرا الى ان هناك "وسائل اخرى يجب تجربتها اولا". واتهم كوريا الشمالية بأنها تبيع الاسلحة لايران التي تبيعها بدورها لسوريا، التي تقوم بدورها بتزويد حزب الله بها ، واصفا يونج يانج بأنها "محل تجارة حرة للصواريخ والمنشآت النووية". ورفض بيريز المطالب بانضمام اسرائيل الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية ، مؤكدا ان بلاده لم تعلن ابدا انها تمتلك قنبلة نووية واذا ما كانت هناك شبهات في حيازتها مثل هذه القنبلة، فان هذه الشبهات تشكل "عاملا رادعا ولا بأس بذلك". وحول اعتراض السفينة التركية مرمرة التي حاولت كسر الحصار على غزة، ادعى بيريز "إن الجنود الاسرائيليين تعرضوا للاعتداء على ظهر السفينة وعملوا من "منطلق الدفاع عن النفس". وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اعلن امس الجمعة ان بلاده مستعدة للحوار بشأن البرنامج النووي المتنازع عليه، لكنه قدم شروطا لإجراء محادثات في المستقبل. وأضاف "الشرط الأول هو انه يتعين على واشنطن توضيح موقفها بشأن الاستراتيجية النووية لإسرائيل ، هل يوافقون على هذا أم لا؟ إذا كانوا يوافقون على أن تكون هذه الأسلحة متاحة لهم، فسيكون مسار الحوار مختلفا بالطبع". من جهة أخرى، شكك نجاد في الأبعاد التاريخية لمحرقة اليهود "الهولوكوست"، ولكنه رفض وصفه بأنه معاد للسامية. وقال "اثار الغرب مزاعم بوقوع الهولوكوست وحث شعوب العالم كافة على تقبلها او الذهاب الى السجن ، الغرب يسمح للجميع بالتشكيك في الأنبياء، وحتى الله، ولكن لم يطرح سؤالا بسيطا ولم يفتح الصندوق الأسود لحدث تاريخي". وكان احمدي نجاد قد أثار غضب المجتمع الدولي في وقت سابق عندما دعا لإزالة إسرائيل من الشرق الأوسط، وإعادة توطينها في أوروبا أو أمريكا الشمالية، وبوصفه مقتل 6 ملايين يهودي أوروبي على يد النظام النازي بأنها "حكاية خيالية". وقال إن "الهولوكوست" يمثل مبررا لإسرائيل والغرب للاستيلاء على أرض ملايين الفلسطينيين واعطائها إسرائيل.