اسلام أباد: أعلنت الشرطة الباكستانية السبت مقتل 32 شخصا وإصابة آخرين اثر تبادل اطلاق النار بين قوات الامن ومسلحين من حركة طالبان ، فيما تم اعتقال 85 مسلحا وتدمير ستة منازل في اقليم خيبر باختونخوا. وقتل تسعة اشخاص وإصابة ستة بجروح جراء اطلاق نار شنه مسلحون على حافلة للركاب انطلقت من مدينة بيشاور القريبة من الحدود الافغانية متوجهة الى مدينة باراشينار الباكستانية المعروفة بكونها مركزا للعنف الطائفي. وقالت مصادر امنية ان المسلحين الذين يعتقد انهم عناصر من حركة طالبان قاموا بفتح النار بشكل عشوائي على الحافلة لدى وصولها الى منطقة دازاه الافغانية، ما اسفر عن قتل تسعة ركاب واصابة 6 بجروح خطرة. كما قتل ثمانية مسلحين وجندي باكستاني وأصيب خمسة آخرون في حادثين منفصلين وقعا في منطقة القبائل الباكستانية . ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مصادر أمنية "ان قنبلة انفجرت عن طريق التحكم عن بعد في منطقة خيبر في منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية لدى مرور دورية تابعة للجيش الباكستاني ما اسفر عن قتل سائق السيارة وجندي واحد". وتبادلت الدورية اطلاق النار مع مسلحين يتحصنون بمخابئ على جانبي الطريق فتمكنت من قتل مسلح واحد واعتقال اثنين آخرين. اما الحادث الثاني فوقع في جنوباقليم وزيرستان قتلت قوات الأمن الباكستانية سبعة مسلحين واصابت خمسة آخرين في تبادل اطلاق نار بين الجانبين في عملية عسكرية. وقتل اكثر من 15 مسلحا واصيب اخرون في اشتباكات وقعت بين مليشيات طالبانية وقوات الامن الباكستانية في مقاطعة اوركزي. وفي السياق ذاته ذكرت مصادر قبلية موالية للحكومة ان الجيش الباكستاني قام بقصف وتدمير مخابىء المسلحين في المناطق التي استهدفتها العملية. من جهة أخرى اعلن مسئولون باكستانيون ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجارين اللذين وقعا في منطقة ياكا غوندا في قرية مهماند القبلية الحدودية يوم امس الى 104 قتلى. وأكدوا ان العديد من المصابين البالغ عددهم 120 مصابا في حال حرجة ما يثير مخاوف من استمرار ارتفاع اعداد الضحايا. وكان انتحاري فجر قنبلتين في ساحة تجمع فيها عدد كبير من المدنيين كانوا يستعدون للقاء مسؤول سياسي امام مقر عمله في المنطقة. في سياق متصل ، ذكرت مصادر الشرطة الباكستانية انه تم القبض على 85 مسلحا وتدمير ستة منازل ترجع لهم في اقليم خيبر باختونخوا. ونقلت قناة "جيو" الاخبارية الباكستانية عن المصادر قولها إن الاعتقالات جرت خلال عملية لقوات الأمن الباكستانية في عدة مناطق بمدينتي نوشيرا وشارسادا في اقليم باختونخوا (اقليمالحدود الشماليةالغربية سابقا). واضافت المصادر إن منزل أمير حركة طالبان في نوشيرا قاري كامران كان من بين المنازل التي دمرت.