أعلن مصدران قضائيان إن محكمة في بوركينا فاسو اتهمت أمس الثلاثاء جنرالا ووزيرا سابقا للخارجية بارتكاب جرائم منها تهديد أمن الدولة والقتل في اعقاب انقلاب قصير الشهر الماضي. وقاد الجنرال جيلبرت دينديري كتيبة من جنود الحرس الرئاسي في انقلاب على الحكومة الانتقالية احتجز خلاله الرئيس المؤقت وأعضاء مجلس الوزراء كرهائن قبل أقل من شهر على الانتخابات. وعلى الرغم من فشل الانقلاب الذي استمر اسبوعا قاومت بعض قواته أمرا بنزع سلاحها ودفعوا الجيش لمهاجمة قاعدتهم في العاصمة واجادوجو الأسبوع الماضي. وتسلمت السلطات دينديري وهو رئيس مخابرات سابق يوم الخميس بعدما سعى في البداية للجوء إلى سفارة الفاتيكان. وفي اعقاب الانقلاب اعتقل أيضا جبريل باسولي الذي شغل منصب وزير الخارجية في السابق. وقال مصدران مطلعان على وقائع المحاكمة إن المحكمة وجهت لكل منهما 11 تهمة يوم الثلاثاء. وأضاف المصدران أن التهم الأخرى شملت التواطؤ مع قوات أجنبية لزعزعة الأمن الداخلي والاعتداء والتدمير المتعمد للممتلكات. وقتل 11 شخصا على الأقل وأصيب 271 آخرون عندما سحق الحرس الرئاسي الاحتجاجات المناهضة للانقلاب. ومن المقرر أن تجري بوركينا فاسو الانتخابات الرئاسية والعامة يوم الأحد.