وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، التحية لروح أكتوبر وجيله الذي قدم لمصر الكثير في وقت كنا نعيش في حالة انكسار وتحولت إلى حالة انتصار. وقال السيسي - في كلمة إرتجلها، اليوم الاثنين، خلال احتفال القوات المسلحة بالذكرى 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة-، "اسمحوا لي أن أتوجه بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة مرور 42 سنة على ذكرى حرب أكتوبر المجيدة وأوجه التهنئة لكل الشعب العربي لأن في هذه المرحلة لم يكن المصريون فقط هم من يدافعون عن بلادهم وأرضهم وعرضهم بل كان معهم أشقاؤهم، وكانت ملحمة عظيمة". وأضاف "نحن نحتاج إلى التوقف أمام ذكرى أكتوبر، وهناك دروس يجب أن نتوقف عندها وأن نستدعيها بعد 42 سنة". وقال السيسي إن عددا كبيرا من المصريين الآن لم يعايشوا ظروف الحرب، لأنها كانت منذ 42 عاما، والتي استمرت قبل ذلك بست سنوات، أي منذ 48 عاما تقريبا، مشيرا إلى أن مصر تعرضت عام 1967 لنكسة كبيرة سببت آلاما كبيرة للشعب المصري كله. وأكد أنه لن يسمح بعودة مصر ثانية لزمن الانهزام والانكسار، وأننا سنظل يقظين ومستعدين ومعتمدين على الله حتى لا يتكرر ذلك ثانية. وأضاف أنه في مثل هذه المناسبات، نحتاج إلى أن نتذكر حتى لا يتكرر ذلك، وأن نتوقف لنعرف أن أحد أهم أسباب الانتصار في أكتوبر 73 كانت ولا تزال العلاقة الخاصة جدا بين الجيش والشعب، حيث كان أمام المصريين وجيشهم هدف واحد هو استعادة الكرامة وتحرير الأرض، لافتا إلى المصريين، جيشا وشعبا، ضحوا بكل شيء من أجل تحقيق هذا الهدف. ونوه الرئيس بأن العلاقة بين الجيش والشعب المصري، هي الدرس الذي لا يمكن أن ننساه، فالجيش والشعب كتلة واحدة، مؤكدا أن الجيش المصري حريص على أن يكون بجانب شعبه ونصيرا له ولا يمكن أن يقف ضد إرادته، لأن هذه هي روح الجيش المصري، الجيش الشريف والوطني والمحب لبلاده وشعبه، والذي سيظل يقدم دائما العطاء لبلاده. وأشار السيسي إلى أنه كان هناك ضغوط سياسية لاستعادة الأرض واتخاذ قرار الحرب، مذكرا بأنه في ذلك التوقيت كان شباب الجامعات يتحركون ويتظاهرون لاستعادة الأرض والكرامة، لكن القيادة السياسية وقتها كانت حريصة على أن تأخذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب لتحقيق ذلك الهدف، مشددا على ضرورة استعادة هذا المعنى وهذا الدرس في المرحلة الحالية. وأكد أن القرار المناسب والإجراءات المناسبة هي التي تحكم دائما صانع القرار، نظرا للتداعيات الكبيرة التي يمكن أن تترتب عليه. وقال إن الشعب المصري قدم ولا يزال يقدم الكثير من الشهداء، في حرب أكتوبر المجيدة وما قبلها من حرب 67 وحرب الاستنزاف، فضلا عن ما يسقط في وقتنا الحالي في معركتنا ضد الإرهاب والتطرف، مؤكدا على ضرورة استدعاء ذلك أمام كل المصريين حتى يكونوا منتبهين إلى أنه يجب ألا يغيب ما يدور في بلادهم وما يدور حولهم، عن أعينهم، وأن أمامهم هدفا كبيرا يتمثل في الحفاظ على بلادهم وشعبهم، وهو أمر يستحق أن يسقط من أجله الشهداء والمصابين. ودعا إلى توجيه التحية والتقدير والاحترام لكل الشهداء الذين سقطوا من أبناء مصر، سواء من أبناء القوات المسلحة أو الشرطة المدنية أو أي قطاع من قطاعات الدولة الأخرى. وأشار السيسي إلى أنه كان هناك محاولات كثيرة خلال السنوات الماضية لتكريم أبطال حرب أكتوبر المجيدة، لافتا إلى أهمية تكريم المتواجدين من هؤلاء الأبطال الآن لاستدعاء هذه الذكرى مرة أخرى. وأكد رغبته في تقديم روح أكتوبر للأجيال الحالية والقادمة بشكل مناسب يتعدى أي عمل فني أو درامي أو وثائقي، ليدرس لأبنائنا في المدارس والجامعات بشكل مناسب، لكي يعلموا أن الأوطان دائما ما تعيش بالتضحيات والعطاء. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن وزير الدفاع تحدث عن أننا نحافظ على قوة الجيش، خلال الفترة الماضية لمستم أن هناك شكلا من أشكال دعم قدرة الجيش، الحقيقة أن من يقول هل الموقف الاقتصادي يسمح لنا بأن نصرف على الجيش بهذا الشكل؟ .. سأقول كلاما لم يقل قبل ذلك، ويمكن أن يكون صعبا ويختلف معي البعض على قوله إن الضباط وضباط الصف والجنود بالجيش المصري، ظلوا يتقاضون نصف المرتب لمدة 20 سنة حتى يحقق الجيش قدرة اقتصادية تساعده... هنا من يختلف معي ويقول إنه لم يكن من المفترض الحديث عن ذلك، لكني أقول لكي تعرفوا أن الجيش يضع مصر فقط دائما أمام أعينه، وسيظل جيش مصر للمصريين ولن يكون له ولاء إلا للمصريين، وسيظل محبا لشعبه. ووجه الرئيس لتحية لبطل هذه الفكرة المشير حسين طنطاوي، مضيفا "كان لا زم الناس تعلم أن الجيش قادر لأنه مدرسة فكر واستراتيجية تعمل بعلم وتضحية من أجل الوطن ومن اجل الدفاع عنه لذا لابد أن يكون للجيش المعدات التي تكفيه حتى يكون قادرا على الدفاع عن منطقته بالكامل، وبكل تواضع ان شاء الله يكون الجيش المصري قادرا على تأمين بلده ويساهم في حفظ الأمن القومي العربي بكل تواضع. وأشار الرئيس - في كلمة ارتجلها اليوم الاثنين خلال احتفال القوات المسلحة بالذكرى 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة - إلى الواقع الذي تعيشه المنطقة، حيث سقطت دول وتعرضت شعوبها وأهلها لما نراه الآن، مؤكدا أن بلدنا لن تصبح كذلك أبدا بوعي المصريين وصبرهم وتضحياتهم وجيشهم. وقال "لكل من يسمعني .. مصر تكفينا كلنا بأمان وسلام، ولن تستطيعوا أبدا بفضل الله أن تمسوها.. أتعتقدون أنكم قادرون على هدم مصر؟ .. لا والله.. لن يستطيع أحد .. بفضل الله قبل كل شيئ لأن الله معنا .. لن يمس هذا الوطن وهذا الشعب". وأكد الرئيس السيسي إن مصر استطاعت خلال عام وبجهد موفق أن تستعيد مكانتها، ونحن لم نكن متعجلين ولا متوترين من رودود افعال الاخرين لان ما حدث في مصر في 30 يونيو هو حدث جلل كبير . وقال الرئيس : أرغب في أن اقول لكل المصريين لن يستطيع أحد أن يعود بكم الى الوراء .. إرادتكم حرة وكل ما تتمنوه سيتحقق ولن يستطيع أحد أن يفرض عليكم إرادته، لا رئيس ولا غيره .. هناك تغيير حقيقي حدث، وأقول ذلك لكل من يسمعني من المفكرين والمثقفين والسياسيين "حصل تغيير كبير". وتابع الرئيس قائلا : اليوم نتحدث عن دورة رئاسية محددة المدة وتقام انتخابات أخرى .. هذا الكلام كان صعبا للغاية قبل ذلك .. أما اليوم أصبح طبيعيا .. هل ذلك لا يعتبر انجازا للمصريين .. ليس هناك الآن من يستيطع أن يقول إنه سيظل في موقعه رغما عن إرادة الناس. وقال الرئيس :هذا إجراء وخطوة عملاقة تحققت على مسيرة الديمقراطية التي تعنى بالنسبة لى اختيار الناس للطريق الذى تة\ود السير فيه أو لمن يتولى الحكم واستمراره فى الحكم من عدمه ، لا أحد يستطيع أن يعمل غير ذلك ولا أحد يستطيع أن يفرض إرادته على الشعب مرة أخرى . وأكد الرئيس إننا كنا نحتاج أن نصبر ونوضح للعالم كله ما حدث في مصر وكل يوم يتأكد لكل المتابعين والسياسين ودول العالم أن ما حدث في مصر كان إرادة الشعب المصري وتفهموا ذلك وبدأوا يتعاملوا معنا بما يليق بمصر ومكانتها ودورها في المنطقة ، كل ما ابلغناهم به عن الواقع في المنطقة يؤكد صدق الرؤية لانها كانت تطرح بتجرد ليس لدينا مصلحة غير الاستقرار والامن والسلام لكل المنطقة ودولها ..ومصر دائما تنشد التعاون والبناء ولا تتدخل ولا تتآمر على أحد وهو أمر كل العالم تفهمه . وأشار الرئيس الى أنه كان واضحا لدى كل من التقى بهم خلال اجتماعات الجمعية العامة في دورتها ال 70 تفهمهم لما يحدث فى مصر ورغبة هذه الدول في التعاون أكثر بكل تقدير واحترام مع مصر وشعبها . وقال السيسي : نحن تحدثنا معهم كثيرا عن الارهاب والتطرف ونقول لهم إنه إذا لم يتم القضاء على منابع الارهاب والتمويل الذي يقدم للارهابيين والقضاء على مسارات هذا التمويل من بعض الدول سيستمر الإرهاب فترة طويلة جدا . وتابع الرئيس السيسي أنه يجب تطوير وتصويب الخطاب الديني مؤكدا أهميته لأن كل الاجراءات التي من الممكن تنفيذها يجب أن يصاحبها إجراء فكرى وثقافي يتماشى مع صحيح ديننا . وأشار الى أن هناك مصريين سقط عدد منهم خلال موسم الحج الاخير ..لن اقول عليهم غير شهداء الحج . وأقدم لأسرهم خالص التعازي ولكل الاشقاء من الدول العربية والاسلامية .. ونقدر الجهود التى تبذلها حكومة المملكة للحجاج والمعتمرين على مدار العام سما/ع ش يتبع