كابول: اكد الامين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" اندرس فوغ راسموسن الثلاثاء ان وضع جداول زمنية لسحب القوات الدولية من افغانستان قد يشجع حركة طالبان على تصعيد هجماتها . واضاف راسموسن في حديث لصحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية "اذا اكتشفت طالبان انها من خلال الهجمات التي تشنها يمكنها اضعاف التأييد لوجودهم في أفغانستان, فإنهم سيجدون حافزا لتصعيد هجماتهم على القوات الأجنبية". وقال "يجب ألا تسحب بلدان الناتو قواتها إلا حينما يكون الأفغان قادرين على الاضطلاع بالمسؤولية بأنفسهم" ، مضيفا "إن انسحابا سابقا لأوانه من أفغانستان قد يجعل الغرب عرضة لخطر إرهابي متجدد من تنظيم القاعدة، وقد يزعزع الاستقرار في باكستان". وحذر من أن "حركة طالبان قد تعود إلى أفغانستان، وقد تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا آمنا لجماعات إرهابية تستخدمها منطلقا لهجمات إرهابية على أمريكا الشمالية وأوروبا". وكانت كندا وهولندا وبولندا اعلنوا عن خطط لسحب قواتها, بينما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إنه يود أن تنسحب القوات البريطانية من أفغانستان في غضون خمسة أعوام. الى ذلك ، كشف تقرير لمنظمة افغانية غير حكومية متخصصة في حقوق الانسان ان الحرب تتفاقم هذه السنة في افغانستان مع تواصل ازدياد اعداد الضحايا المدنين على الرغم من قرار الرئيس الامريكي باراك اوباما ارسال 30 الف جندي اضافي الى البلاد. وقال المرصد الافغاني لحقوق الانسان "ان الاشهر الستة الاولى من 2010 شهدت ارتفاعا طفيفا لاعداد القتلى المدنيين في الحوادث المرتبطة بالنزاع في افغانستان، مع 1074 قتيلا مقابل 1059 في الفترة نفسها من العام الماضي". واضاف المرصد "كان العام 2010 الاسوا في مجال الامن منذ سقوط حكم طالبان نهاية العام 2001"، وعبر عن خشيته من ان تسجل كثافة اعمال العنف المرتبطة بالتمرد ومكافحة التمرد مستويات "مرتفعة جدا". وكان مسئول في وزارة الداخلية الافغانية اعلن امس ان اكثر من ثلاثة ارباع القنابل التي تقتل سنويا المزيد من المدنيين والجنود الاجانب في افغانستان مصنوعة من اسمدة كيماوية محظورة في البلاد.