طهران: دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى عدم الانخداع بالمعلومات التي تبثها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية عن بروجردي ان تصريحات الروسي التي قال فيها إن إيران تقترب من امتلاك القدرة على صناعة القنبلة النووية "عارية عن الصحة" . وقال "نتوقع من روسيا باعتبارها قوة عظمى ألا تنخدع بمعلومات أجهزة الاستخبارات الغربية ، فبركة الأكاذيب التي تقوم بها أميركا ينبغي ألا تترك تأثيرا على تصريحات المسؤولين الروس". وتابع "المنشآت النووية الإيرانية كانت وما زالت مفتوحة دوما أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وايران تعارض بشدة تصنيع السلاح النووي". ودعا بروجردي روسيا إلى اللحاق بركب الدول التي تعارض القنابل النووية وتدعو إلى تدمير ما بحوزتها من السلاح النووي. في سياق متصل ، اعتبر كل من وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي ووزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو الاربعاء ان العقوبات الدولية ضد إيران لن تعيق تعاون البلدين في مجال الطاقة. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن شماتكو بعد التوقيع على بيان مشترك بين الجانبين الروسي والإيراني حول تعاون الدولتين في مجال النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات في موسكو "العقوبات المفروضة على طهران لن تقف عائقا يحول دون مواصلة التعاون بين روسياوإيران". من جهته ، أكد كاظمي أن العقوبات لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على التطور الاقتصادي والصناعي لبلاده، مشيراً إلى أن هذه العقوبات لم تكن ضد إيران تحديداً بل ضد تلك الشركات التي كانت تتعامل مع إيران في مجال إنتاج النفط. وكان ميدفيديف اعلن الاثنين ان ايران تقترب من امتلاك قدرات من الممكن أن تستخدمها لصنع سلاح نووي ، قائلا "يجب عدم تبني أي مواقف مبسطة في التعامل مع المشكلة النووية الإيرانية". وجدد ميدفيديف موقف بلاده بأن العقوبات وحدها لن تأتي بالنتائج المرجوة، الا انه قال "إيران لا تتصرف كما يرام على الإطلاق"، داعياً طهران إلى إبداء روح الانفتاح والتعاون الشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". واعتبر الرئيس الروسي مع ذلك أن الهدف الأساسي من القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران يتمثل في استئناف العملية التفاوضية مع هذه الدولة بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أن الدبلوماسية ستمنى جهودها بالفشل الجماعي، إذا لم تستغل هذه الفرصة وتعتبر روسيا حليفا دبلوماسيا واقتصاديا تقليديا لإيران، واتخذت في السابق لهجة مخففة ضد الجمهورية الإسلامية على عكس القوى الغربية، لكنها بدأت في الأشهر الأخيرة بتشديد موقفها من إيران بشكل ملحوظ.