يسلط كتاب "سيرة غير مرخص لها" للملياردير "لورد آشكروفت" والذي يصدر في أكتوبر، الضوء على حياة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال دراسته الجامعية، ويتهمه بتعاطي المخدرات والمشاركة بحفلات جنسية في تلك الفترة. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الفرنسية يتهم كتاب "سيرة غير مرخص لها" والذي يتوقع صدوره في أكتوبر، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بارتكاب تجاوزات خلال سنوات دراسته في جامعة "أوكسفورد" وبينها تعاطي المخدرات والمشاركة في حفلات ذات طابع جنسي. ونشرت مقتطفات أولى من الكتاب الذي وضعه الملياردير "لورد آشكروفت"، النائب السابق لزعيم حزب المحافظين، في صحيفة "ديلي ميل" أمس الإثنين وقد أثارت ضجة كبيرة على شبكة الإنترنت. ورفضت رئاسة الحكومة البريطانية التعليق على محتويات هذا الكتاب. وذكرت "ديلي ميل" أن "السيرة السياسية هذه هي الأكثر إثارة في العقد الحالي" وستخلف ضجة. واعتبرت صحيفة "ذي جادريان" في المقابل أنها لا تستحق هذه التسمية وستكون "مجرد إزعاج لكاميرون" إذ أن "غالبية المعلومات السلبية المنشورة معروفة من الآن وهي لا تحمل أي مفاجأة أو عواقب فعلية". ويقر لورد آشكروفت، وهو رجل أعمال ثري ومقرب جدا من المحافظين، أنه كتب "كال مي دايف" ، انتقاما لأنه "لم يحصل على المنصب المهم الذي وعده به" كاميرون بعد انتخابه العام 2010. وهو يعزز شهادة زميل دراسة سابق لرئيس الوزراء الذي أكد أنه تناول الحشيشة معه. وقال هذا المصدر إن كاميرون كان من ضمن مجموعة من مدخني الحشيشة تدعى "فلام كلوب" في أوكسفورد. واكتفى رئيس الوزراء البريطاني ردا على أسئلة كثيرة حول المسألة في الماضي بالقول، إنه مر "بالتجارب التقليدية لأي طالب". وجاء في الكتاب الجديد أن ديفيد كاميرون كان يتمتع "بشعبية كبيرة في أوساط النساء عندما كان طالبا في أوكسفورد، وكان عضوا في نادي "بولينغدون" المخصص للنخبة الثرية والمعروف عن أعضائه إفراطهم في استهلاك الكحول. ويؤكد "لورد آشكروفت" أيضا، أن كاميرون كان علم اعتبارا من 2009 بأنه غير مقيم ضريبيا في بريطانيا، في حين يؤكد رئيس الوزراء أنه لم يطلع على الأمر إلا في 2010 بعد انتخابه للمرة الأولى رئيسا للوزراء. ويعتبر آشكروفت أحد كبار المتبرعين للحزب المحافظ الذي كان أمينا لخزينته ونائبا سابقا لرئيسه.