يحيي العالم يوم الأحد المقبل (27 سبتمبر) يوم السياحة العالمي تحت شعار "مليار سائح - مليار فرصة" بهدف التوعية بأهمية السياحة، وأثرها على البلدان، والمجتمعات، وإمكاناتها كقوة من أجل الخير، وخلق عالم أفضل للجميع، وتسليط الضوء على المساهمة التي يمكن أن تقدمها صناعة السياحة لبلوغ هذه الأهداف، وستستضيف بوركينا فاسو فعاليات الاحتفال الرسمي لهذا العام. وقد قررت منظمة السياحة العالمية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة تأسيس اليوم الدولي للسياحة في دورتها الثالثة المنعقدة في طرمولينوس باسبانيا في سبتمبر 1979، وتم أول احتفال في العام 1980. وقد اختير هذا التاريخ ليتزامن مع معلما مهما في قطاع السياحة في العالم (الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 27 سبتمبر 1970). وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته بهذه المناسبة إلى أن الاحتفال هذا العام بيوم السياحة العالمي يسلط الضوء على إمكانات السياحة كناقل للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية على الصعيد العالمي مع أكثر من مليار سائح دولي يسافر في العالم كل عام. وقال مون إن السياحة تلعب دوراً مهما في اللقاءات بين الشعوب المختلفة، وتعزز التفاهم بين الثقافات المتعددة، والوعي بالحاجة للحفاظ على التراث الثقافي، والطبيعي. وفي الوقت الذي يستعد فيه العالم إلى اعتماد أجندة جديدة للتنمية المستدامة ينبغي تسليط الضوء على السياحة لقدرتها على خلق فرص العمل، وتعزيز الثقافات المحلية. وتشير تقارير منظمة السياحة العالمية لهذا العام إلى أن عدد السياح حول العالم بلغ 1.138 مليار سائح في العام 2014 بزيادة قدرها 4.7 % عن العام 2013..متوقعة نمو عدد السائحين عالميا بنسبة تتراوح بين 3 و4 % ما يسهم في الانتعاش الاقتصادي العالمي. وأوضحت المنظمة أن عدد السائحين الدوليين ارتفع بمقدار51 مليوناً ليصل إلى 1.138 مليار سائح خلال العام الماضي، ليكون العام الخامس على التوالي الذي يتحقق خلاله معدل نمو فوق المتوسط منذ الأزمة الاقتصادية العام 2009. وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي" إنه على مدى السنوات الماضية أثبتت السياحة أنها نشاط اقتصادي قوي مثير للدهشة، ويتمتع بمرونة، ومشارك أساسس في الانتعاش الاقتصادي عن طريق توليد المليارات من الدولارات في الصادرات، وخلق الملايين من فرص العمل. وبحسب المنظمة فقد سجلت الأمريكيتين، وآسيا، والمحيط الهادىء أقوى معدل نمو بنسبة 7 %، و5 % على التوالي في حين سجلت منطقة الشرق الأوسط نمواً بنسبة 4 %، وأفريقيا 2 % في العام 2014، وسجلت أوروبا نمواً في جذب السائحين بنسبة 4 % بمقدار 22 مليون سائح، وبفضل هذه النتائج أصبحت السياحة مصدراً مساهماً رئيسياً في الانتعاش الاقتصادي الأوروبي. وتتوقع المنظمة هذا العام أن ينمو عدد الوافدين من السياح الدوليين بين 3 % و4%، ويكون النمو أقوى في آسيا، والمحيط الهادئ بنسبة تتراوح بين 4 %، و5 %، والأمريكيتين بنسبة تتراوح بين 4 %، و5 %، تليها أوروبا بنسبة تتراوح بين 3 % و4 % ، ومن المتوقع أن يرتفع عدد السائحين الوافدين بنسبة تتراوح بين 3 % و5 % في أفريقيا، وبين 2 % و5 % في منطقة الشرق الأوسط. كما توقع طالب الرفاعي أن يستمر النمو في العام 2015 بفضل تحسن الوضع الاقتصادي العالمي رغم وجود بعض التحديات، وعلى الجانب الإيجابي انخفضت أسعار النفط إلى مستوى لم تشهده منذ العام 2009 ما يخفض تكاليف النقل، ويعزز النمو الاقتصادي من خلال رفع القدرة الشرائية. وأشارت تقارير المجلس العالمي للسفر، والسياحة (دبليو تي تي سي) إلى أنه يتوقع أن يشهد قطاع السياحة نمواً أسرع من نمو الاقتصاد العالمي في 2015 ليحقق زيادة بنسبة 3.7 % رغم الاضطرابات التي تؤثر على القطاع. وأكد رئيس المجلس ديفيد سكوسيل أنه حتى نهاية هذا العام ينتظر أن يسهم قطاع السفر، والسياحة بما قيمته 7800 مليار دولار أي 10 % من الناتج الإجمالي العالمي، وسيمثل 284 مليون فرصة عمل أي 9.5 % من إجمالي فرص العمل. وتوقع المجلس، في تقريره عن شهر مارس 2015، أن يحقق القطاع نمواً بنسبة 3.7 % مقارنة ب 3.5 % في العام الماضي. وبحسب آخر تقديرات صندوق النقد الدولي يتوقع أن يشهد الاقتصادي العالمي نمواً بنسبة 3.5 % هذا العام.