كرزاي لمؤتمر المانحين: الافغان يريدون تحمل مسئولية بلادهم 2014 انطلاق مؤتمر دولي في افغانستان كابول: افتتح المؤتمر الدولي حول افغانستان اعمال الثلاثاء بمشاركة وزراء خارجية وممثلي 70 دولة، وسط إجراءات أمنية مشددة خشية استهداف المؤتمر من قبل حركة طالبان. وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي في افتتاح المؤتمر "الافغان يريدون تحمل مسئولية أمن بلادهم بحلول عام 2014 ، ما زلت مصمما على أن تتحمل قوات الامن الوطنية الافغانية مسئولية كل العمليات العسكرية وتطبيق القانون". وأضاف أن أفغانستان لديها تمويل كاف للسنوات الثلاث المقبلة. ويعد المؤتمر أكبر تجمع دولي تستضيفه أفغانستان على مدى العقود الثلاثة الماضية، ويهدف لمتابعة المناقشات التي شهدها مؤتمر دولي مماثل عقد في لندن في يناير/ كانون الثاني الماضي. وفرضت اجراءات أمنية مشددة في كابول لتأمين المؤتمر الذي تشارك فيه شخصيات دولية بينها هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيج. ويشكل المؤتمر محاولة للحكومة الافغانية لبدء عملية انتقالية لتولي ادارة شؤون البلاد والكف عن الاعتماد على الدول الغربية ، حيث يقدم المسئولون الافغان من خلاله سلسلة مقترحات تغطي مجالات عدة من الاقتصاد الى التنمية الاجتماعية وحقوق الانسان والعدالة والسلام والمصالحة والشراكة والمساعدات. ومن المرتقب ان يطالب الرئيس الافغاني الجهات المانحة بزيادة المساعدات المقدمة من خلال القنوات الحكومية من 20% حاليا إلى 50%، مع التعهد في المقابل بتحسين سبل المحاسبة وتشديد الملاحقة القضائية للمسؤولين المشتبه في ضلوعهم في قضايا الكسب غير المشروع والفساد أمام محاكم خاصة. ويسعى كرزاي إلى كسب مزيد من السيطرة على أموال التنمية التي تقدر13 مليار دولار من المساعدات الخارجية لاستعمالها في برامج يأمل أن تعزز النمو الاقتصادي، وتعمل على إعادة دمج ما يصل إلى 36 ألف مقاتل سابق في المجتمع على مدى خمسة أعوام وستطلب حكومة كابل من المؤتمرين زيادة عدد أفراد الجيش إلى أكثر من 170 ألفا بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2011، وأفراد الشرطة الوطنية إلى 134 ألفا، علاوة على تشكيل قوة شرطة محلية جديدة في المناطق غير الآمنة. وعلى الجانب الاخر ، يطالب المانحون الدوليون لافغانستان حكومة كرزاي بتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد ، كما يرغبون في الحصول على ضمانات تسهل انسحاب قواتها من أفغانستان بما فيها تولي القوات الإفغانية مزيدا من المسؤولية عن الامن. محاربة الفساد وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى كابول قادمة من باكستان مساء الاثنين ، مؤكدة أن إدارة الرئيس أوباما تصر على تحقيق تقدم في محاربة الرشوة بأفغانستان. وقالت كلينتون "محادثاتها في باكستان هي "أفضل وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار" في أفغانستان. ومن جانبه دعا الامين العام للامم المتحدة الرئيس الافغاني إلى الكشف خلال المؤتمر عن الخطوات التي يعتزم اتخاذها لتحسين الحكم في بلاده ، قائلا ننتظر من الرئيس كرزاي وحكومته ان يضعوا خطة عمل ملموسة حول طريقة تحسين الحوكمة ودفع جهود المصالحة وتحسين الوضع الامني". اجراءات مشددة وهزت عدة انفجارات في وقت متأخر مساء الاثنين العاصمة كابول ، حيث سمعت أربعة انفجارات على الأقل بالقرب من المنطقة المحصنة قرب منتصف الليل . فرضت السلطات الافغانية والدولية اجراءات امنية مشددة بالعاصمة كابول التي تحولت الى ما يشبه ب"الحصن المنيع" قبل يوم من عقد المؤتمر الدولي للمانحين من اجل افغانستان. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية زيمراي بشاري "تم نشر الالاف من ضباط الشرطة والجنود وعملاء الاستخبارات في المواقع الحساسة في وسط المدينة والقرى النائية في ضواحي العاصمة لافشال اي مخطط لطالبان" ، مضيفا "تم اقامة نقاط تفتيش عند مداخل العاصمة للتدقيق في السيارات التي تدخل اليها". وكان المتمردون اطلقوا صاروخين على الاقل على جيرجا السلام اثناء القاء كرزاي خطابه ، حيث عمدت قوات الامن الى كشف عدد من الانتحاريين والقضاء عليهم. في سياق متصل ، قال مسئول في الحلف الاطلسي ، طلب عدم كشف اسمه، ان مطار كابول سيكون مغلقا في اليومين المقبلين وستصل معظم الوفود في طائرات خاصة او حكومية للمشاركة في المؤتمر الذي يدوم يوما. وقالت قوة ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي السبت ان قواتها بالتعاون مع القوات الافغانية اسرت عنصرا في طالبان متورطا في "التنسيق لهجوم" على المؤتمر. اضاف انه تم اسر مطلع الاسبوع "شريكين" اخرين. واصبحت بنى تحتية محدودة ظاهرة للعيان في كابول لاثبات لوزراء الخارجية ان ملايين الدولارات من اموال دافعي الضرائب الغربيين انفقت بشكل جيد في احد افقر دول العالم واكثرها فسادا. كما يتم تعبيد الطريق المؤدي من المطار الى مقر الخارجية حيث يعقد المؤتمر وكذلك منطقة التسوق.