استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة منذ قليل، إلى أقوال رئيس فرع الاستطلاع بالحرس الجمهوري سابقا في قضية «التخابر مع قطر» المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، و10 متهمين. وقال الشاهد إنه كان يعمل رئيس فرع الاستطلاع بقيادة الحرس الجمهوري وقت تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي قيادة البلاد، مشيرا إلى أن مهمة فرع الاستطلاع تتمثل في جمع وتحليل المعلومات العسكرية وعرضها وكذا التهديدات الإرهابية على قوات الحرس الجمهوري، وأن الحرس الجمهوري وحدة من وحدات القوات المسلحة. وتابع الشاهد: «قائد الحرس الجمهوري السابق طلب إعداد وتجهيز مجموعة من الوثائق الموجودة بقيادة الحرس، تم عرضها سابقاً على قائد الحرس الجمهوري، وأضيف لتلك التقارير والملخصات التي تم إعدادها بواسطة فرع الاستطلاع تقرير عن اقتحام قوات إسرائيلية لقطاع غزة وتوغلات عسكرية إسرائيلية تم إعداد هذه الملخصات وتسليمها لقائد الحرس لعرضها على رئيس الجمهورية وفق ما أكد له قائد الحرس الجمهوري، وأن بعض موضوعات التقارير المشار إليها وكان من بينها موضوعات عسكرية متعلقة بتشكيل وتكوين قوات في سيناء وقوات حفظ السلام ومعلومات عسكرية». واستطرد الشاهد: هذه الوثائق المعروضة على مرسي لم تعد مرة أخرى لقيادة الحرس. وقدم الشاهد تقريراً للمحكمة يوضح الوثائق المعروضة على قائد الحرس الجمهوري للعرض على الرئيس الأسبق دون عودتها مجدداً مستخدما تعبير «لم يتم التعويد». كانت النيابة أسندت إلى الرئيس الأسبق محمد مرسى وبقية المتهمين ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.