يواصل مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود بالمدينة المنورة طباعة مصحف للقران الكريم بطريقة " برايل " لتلبية احتياجات المكفوفين داخل وخارج المملكة العربية السعودية، وذلك فى إطار حرص المملكة على طباعة المصحف الشريف لخدمة كل الفئات والناطقين بمختلف لغات العالم. وقال محمد الرفاعى مسئول الإعلام والعلاقات بالمجمع إن المجمع يقوم بالفعل بطباعة مصحف القران الكريم بطريقة "برايل" حيث بدأ بسورة أم الكتاب " الفاتحه " وجزء " عم " ، مشيرا إلى أنه سيتم تباعا استكمال المصحف الكريم بهذه الطريقة - وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط . ولفت الرفاعي إلى أن المجمع قام على مدى العشر سنوات الماضية بطباعة أكثر من 300 الف نسخة من القران الكريم لعدد 65 لغة، موضحا أنه سيتم طباعة المصحف بلغتين جديدتين هما اليابانية والعبرية . وأضاف محدثا الوفد الصحفي والإعلامي الزائر للمجمع، إنه يتم سنويا طباعة نحو 12 مليون نسخة من خلال أكثر من 1900 موظف على مساحة تبلغ نحو 250 ألف متر مربع ليصبح أكبر صالة طباعة فى العالم لطباعة المصحف الشريف . كما أشار إلى أن طباعة المصحف تمر بخمس مراحل بهدف الوصول إلى الدقة المتناهية لكتابته والتي تستغرق من عامين إلى 3 أعوام حتى يخرج فى صورته الحالية من خلال رقابة علمية وفنية على كافة أجزاء المصحف يقوم بها 500 موظف فى قسم المراقبة النهائية، موضحا أنه يتم تقسيم مراجعة المصحف الواحد إلى 20 ملزمة، وجرى طباعة 30 ألف ملزمة فى الساعه الواحدة . واختتم الرفاعى: أنه يتم تقديم 7 % فقط من طباعة المصحف إلى قسم التسويق ليباع بتكلفته الحقيقية، والباقي " وقف " يتم توزيعه من خلال وزارة الخارجية بالخارج عن طريق السفارات.