شهدت اليوم سها سليمان الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية توقيع مشروع تطوير صناعة السجاد اليدوي بقرية ساقية (ابوشعره) بمحافظة المنوفية والذي يتم تمويله ضمن مشروعات قرية واحدة منتج واحد بالاشتراك مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة و بتمويل من الاتحاد الأوروبي وقد قام بالتوقيع كل من الدكتور حاتم زكي رئيس القطاع المركزي للخدمات غير المالية بالصندوق ومسعد عمران رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية صناع السجاد اليدوي بساقية أبوشعرة. ويهدف المشروع إلى تطوير تجمع إنتاج السجاد اليدوي في ساقية أبو شعرة بالمنوفية, من خلال تمكين السيدات العاملات في هذه الحرفة ورفع قيمة المنتج المصنع ورفع العائد الاقتصادي وإعادة الطلب على المنتج المصري ذو الجودة في الأسواق المحلية والخارجية. وقالت سها سليمان أن الصندوق الاجتماعي للتنمية يتبنى إستراتيجية جديدة تهدف الى دعم و مساندة القطاعات الصناعية او الحرفية التي تضررت اقتصاديا علي مدار السنوات الماضية و أصبحت مهددة بالانكماش أو بالاندثار مما يؤدي إلي تسريح العاملين فيها وضعف الصناعات الوطنية والآثار السلبية المترتبة علي ذلك ولذلك دعمنا بقوة صناعة الأثاث في دمياط و صناعة الالومنيوم بمدينة ميت غمر بالدقهلية . وأضافت "الآن نسعى لمساندة صناعة السجاد اليدوي في المنوفية و في اهم قرية متخصصة في هذه المجال بساقية ابو شعرة والتي اكتسبت شهرة في هذا المجال منذ الخمسينات من القرن الماضي وعرفت بمهارة صانعيها وجمال منتجاتها. ويبلغ تعداد القرية حوالي 30 ألف نسمة وتشكل المرأة 48% من السكان واغلبهم يعمل في هذا النشاط وقد واجهت القرية صعابا عديدة بسبب حالة الكساد الاقتصادي في الأعوام الماضية التي أثرت على القدرة الشرائية للمستهلك المصري بكل مستوياته وانخفاض السياحة التي تشكل سوقا رئيسيا للسجاد الحرير". ولفتت إلى أن أكثر العوامل تهديدا لحرفة السجاد اليدوي هو التغيير الاجتماعي الذي طرأ على الشباب وزاد في رغبتهم على الحركة و الاستقلالية ونفورهم من حرفة تتطلب الجلوس ساعات طويلة أمام النول والجلد على العمل بدقة على كل عقدة يتم إنتاجها، مشيرة إلى أن عدد الأنوال في منازل القرية قد انخفض من 3000 نول إلى أقل من 1000 نول على أقصى تقدير، وهجر العاملون الحرفة إلى وظائف أخرى بسيطة و غير منتجة أو يعانوا من البطالة. وأكدت أن الصندوق سيعمل بالتعاون مع الجمعية علي تطوير إنتاج السجاد بهذه القرية و دعمها ماليا وفنيا وتغيير التصميمات النمطية التي أصبحت لا تلقى قبول في الأسواق الداخلية او الخارجية ومساعدة العاملين فيها علي تحسين وتطوير المنتج وتطوير علامة تجارية أسم تجارى للتسويق الداخلي والخارجي، مما سيعمل علي أحياء هذه الصناعة المتميزة بالإضافة إلي توفير المئات من فرص العمل لشباب المنوفية.