أنقرة: يبدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين أول زيارة له إلى تركيا منذ توليه السلطة ، فيما يتوقع أن تركز المحادثات على مسار مفاوضات العضوية بين انقرة والإتحاد الاوروبي وتعزيز العلاقات الثنائية. وسيلتقي كاميرون الذي يرافقه وزير الخارجية وليام هيج إلى اسطنبول يومي الاثنين والثلاثاء نظيره التركي رجب طيب اردوجان، وذلك لبحث العلاقات بين البلدين ومسائل اقليمية ودولية محل اهتمام مشترك. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن بيان صادر عن رئاسة الوزراء التركية "الزيارة تاتي تلبية لدعوة رسمية وجهتها الحكومة التركية الى المسؤول البريطاني عقب انتخابه رئيسا للوزراء". واضاف "من المتوقع ان يتم خلالها توقيع نسخة محدثة من وثيقة الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في عام 2007". وتعد بريطانيا من اقوى الدول الداعمة لمنح تركيا عضوية كاملة في الإتحاد الاوروبي بخلاف الدول الاعضاء الاخرى التي ترفض فكرة العضوية الكاملة وسبق لرئيس الوزراء البريطاني الحالي ان اعرب عن تاييده لانضمام انقرة الى التكتل الاوروبي. وبرغم هذا الموقف المؤيد لكاميرون فان الجناح اليميني في حزبه المحافظ يعارض بشدة ضم تركيا للتجمع الاوروبي على ماقالته صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية قبل يومين خشية هيمنة الايدي العاملة التركية الرخيصة على الاسواق الاوروبية في وقت تعاني دول هذه الاسواق بطالة بين مواطنيها. ولم تحرز مفاوضات العضوية بين تركيا والإتحاد الاوروبي تقدما كبيرا منذ انطلاقها قبل خمس سنوات بخاصة الملفات الكبيرة التي يتعين على انقرة ان تلبي فيها المعايير الاوروبية اذ مازال امامها حوالي 18 فصلا من اصل 30 فصلا لم يتم التطرق اليها بعد. واتهمت انقرة الاتحاد الاوروبي بالتلكؤ في هذه المفاوضات وانتقدت بحدة الدعوات الصادرة عن الدول الكبرى في الاتحاد وهي المانيا وفرنسا على معارضتها الصريحة لعضوية تركيا واقتراحهما نموذجا اخر للشراكة بدلا من العضوية.