أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء أنه لا يمكن لفرنسا أن توقف محاولة تركيا الانضمام للاتحاد الاوروبي رغم نجاح باريس في حذف كلمة "انضمام" من بيان بشأن محادثات تركيا مع الاتحاد. وبعد اصرار من فرنسا، حذف بيان لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي- عن استراتيجية الاتحاد للتوسع- يوم الاثنين كلمتي "انضمام" و"عضوية" فيما يتصل بتركيا، حيث يعارض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مسعى تركيا للانضمام لعضوية الاتحاد. ونقلت وكالة أنباء الاناضول الرسمية عن اردوغان قوله خلال حفل استقبال تجاري حضره أيضا سفراء للاتحاد الاوروبي: "اذا كانت فرنسا تظن أن بامكانها هذا (منع انضمام تركيا) بدعم من عدد قليل من الدول.. فهي مخطئة." وأضاف أن تركيا لاتزال، وستظل عازمة على المضي قدما في طريق الاتحاد الاوروبي الطويل. واتهم اردوغان ساركوزي بتوجيه رسائل متباينة عندما يتحدث الى تركيا، وعندما يتحدث في مكان اخر، وقال ان مثل هذا النهج "غير لائق". وذكر ارودغان أيضا أن الاتحاد الاوروبي لا يمكنه تغيير قواعد مباراة في منتصفها في اشارة الى مساعي ساركوزي لاقناع تركيا باختيار "شراكة مميزة" مع الاتحاد الاوروبي بدلا من العضوية الكاملة. وبدأت أنقرة محادثات الانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي في عام 2005 غير انها تتقدم ببطء بسبب خلافات بشأن قبرص وحقوق الانسان. ويقول ساركوزي، والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وعدة بلدان أخرى، من بينها النمسا، إن تركيا التي تسكنها غالبية مسلمة- وان كانت تخضع لدستور علماني والبالغ عدد سكانها 75 مليون نسمة- دولة كبيرة للغاية، وشديدة الفقر، ومختلفة ثقافيا بدرجة لا تسمح لها بالحصول على العضوية الكاملة بالاتحاد الاوروبي الذي يضم حاليا 27 دولة. وقال اردوغان ان تركيا تمثل العالم الاسلامي البالغ عدد أفراده 1.5 مليار نسمة في علاقاته مع الاتحاد. واضاف: اذا قال الاتحاد الاوروبي .. نعم.. لتحالف للحضارات.. فعليه أن يقبل تركيا. وتعد بريطانيا، وايطاليا، واسبانيا، والسويد من بين أعضاء الاتحاد الاشد حرصا على ابقاء محاولة تركيا الانضمام لعضويته في مسارها.