أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن رجل أعمال أمريكيا-روسيا اعترف أمس الأربعاء، بعد إنكار استمر ثلاثة سنوات، بأنه مذنب بالتجسس لمصلحة موسكو عبر تهريبه إلى روسيا مكونات إلكترونية محظور تصديرها. وقالت الوزارة أن الكسندر فيشنكو (49 عاما) اعتقل في 2012 مع شبكة من 11 شخصا وكان في حينه يملك شركة "آرك الكترونيكس" ومقرها هيوستن بولاية تكساس (جنوب) ويملك مع آخرين شركة اخرى هي "ابيكس سيستم" ومقرها في موسكو. وأضافت أن هذه الشبكة متهمة بانها قامت بواسطة هاتين الشركتين اعتبارا من أكتوبر 2008 بتهريب مكونات إلكترونية محظور بيعها خارج الولاياتالمتحدة وإرسالها إلى الجيش الروسي والاستخبارات الروسية، مشيرة إلى أن عمليات التهريب كانت تتم في أغلب الأحيان عبر وسطاء. والمكونات التي هربتها الشبكة هي قطع إلكترونية متناهية الصغر تخضع لقيود حكومية صارمة بسبب إمكانية استخدامها في تصنيع انظمة عسكرية ولا سيما اجهزة رادار ومراقبة وانظمة لتوجيه الأسلحة وتفجيرها. وبحسب الوزارة فان فيشنكو اعترف مع دنو موعد بدء محاكمته بالتهم الموجهة اليه، وهو يواجه عقوبة تصل إلى السجن لعشرات السنين. وتشمل اللائحة الاتهامية الموجهة إليه تهما عديدة تتراوح من تصدير مكونات أسلحة خلافا للقانون إلى تبييض الأموال. وقال المدعي العام الفدرالي كيلي كوري أن "فيشنكو ملأ جيوبه على حساب أمننا القومي".