غادر 72 طالبا من قطاع غزة، اليوم الأربعاء إلى خارج الأراضي الفلسطينية، للالتحاق بجامعاتهم بعد سماح السلطات الإسرائيلية لهم بالسفر عبر معبر بيت حانون "إيريز". وقالت مصادر في دائرة المعابر بغزة (تتبع لحركة حماس)، لوكالة الأناضول للأنباء إن 72 طالبا غادروا القطاع صباح اليوم عبر معبر بيت حانون "إيريز" (الخاضع للسيطرة الإسرائيلية). كمت أعلنت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (تتبع لحكومة التوافق في رام الله)، في بيان لها تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه إن السلطات الإسرائيلية وافقت على سفر دفعة جديدة من طلبة قطاع غزة عبر معبر إيريز. وأضافت الهيئة إن طلبة غزة سيتجهون إلى الأردن عبر معبر الكرامة (الفاصل بين الضفة الغربيةوالأردن)، وسيلتحقون بجامعاتهم في الخارج، لاستكمال دراستهم. وأكدت هذه التسهيلات تأتي في إطار "الجهود الحثيثة المبذولة من الهيئة العامة للشئون المدنية للطلبة الفلسطينيين والتخفيف عن سكان قطاع غزة المحاصرين إسرائيليا للعام الثامن على التوالي". وفي ظل إغلاق معبر رفح المتكرر، بدأ طلبة قطاع غزة مؤخرا في التنسيق للسفر عن طريق معبر بيت حانون "إيريز" والخاضع للسيطرة الإسرائيلية من أجل إكمال مسيرتهم التعليمية. وتغلق السلطات المصرية، المعبر، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وتقول الجهات الرسمية المصرية، إن فتح المعبر مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء، وذلك عقب هجمات تستهدف مقرات أمنية وعسكرية مصرية قريبة من الحدود. وفي أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، منتصف يونيو/حزيران 2007 أقدمت إسرائيل على إغلاق 4 معابر تجارية، والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر "كرم أبو سالم"، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون (إيريز) كمنفذ للأفراد. ومعبر "إيريز" مخصص لسفر التجار، والوفود والبعثات الأجنبية، والمرضى، ومؤخرا تم السماح لمئات الأفراد بالتنقل من غزة إلى الضفة بعد الحصول على الموافقة الأمنية من قبل السلطات الإسرائيلية، ويرفض كثير من الفلسطينيين، السفر من خلاله خشية التعرض للاعتقال. ويحتاج تنقل الفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية، إلى موافقة مسبقة من السلطات الإسرائيلية، التي تمنح تصاريح لفئات محددة فقط كالمرضى والتجار والأجانب.