أكد وزير الخارجية سامح شكري أن خطة العمل التي سيتمخض عنها مؤتمر باريس لحماية العناصر المستضعفة في الشرق الاوسط ليست إلزامية و لا تمثل بالضرورة موقف مصر التي لديها تحفظ فيما يتعلق بالتركيز المفرط على ما يسمى بالأقليات وخاصة عندما تكون الإشارة الى الاقليات في الشرق. جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مؤتمر باريس حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط الذي عقد اليوم بالعاصمة الفرنسية برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأردني ناصر جودة بحضور الرئيس فرانسوا اولاند و نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون. وأوضح شكري أن مصر ترى عدم ضرورة النظر إلى الأمور بأي شكل من أشكال الطائفية سواء كانت طائفية مذهبية أو عرقية أو من أي نوع لان هذا يؤدي الى تحقيق أهداف الارهابيين في بث الفرقة بين المجتمعات. وقال إن مصر لديها موقف من الممارسات الإرهابية التي تطول المجتمعات بدون تفرقة، لافتا إلى أنه حتى الان ضحايا داعش من المسلمين يفوق بكثير ضحاياهم من الفئات والطوائف الأخرى. وشدد على ضرورة تعامل المجتمع الدولي بشكل شامل مع الارهاب وعدم التفرقة في الممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار المجتمع و الانقضاض على إرادة الشعوب. وأضاف أن مشاركة مصر في مؤتمر باريس هي بالأساس للتأكيد على الخطر الكبير الذي تمثله داعش على المدنيين في سوريا والعراق وعلى ضرورة تبني المجتمع الدولي موقف واضح و متسق من قضية الارهاب.