قال رئيس الحملة الانتخابية للمرشحة على زعامة حزب العمال البريطاني ليز كيندال ، إن وزير الصحة بحكومة الظل ومنافس مرشحته آندي بورنهام ، في أفضل موقف لإيقاف السياسي الاشتراكي جريمي كوربين من أن يصبح زعيما للحزب اذا انحصر السباق بينهما. وقال توبي بيركنز النائب عن تشيسترفيلد ، إن بحثه في نظام التصويت التفضيلي، الذي يرتب فيه الناخبون أصواتهم من واحد الى أربعة ، يعني أن كوربين سيكون المرشح الأقرب للفوز إذا خرج بورنهام من السباق مبكرا. وأوضح بريكنز لصحيفة "الأوبزرفر" إن العديد من الناخبين الذين صوتوا بالفعل لبورنهام كان كوربين هو خيارهم الثاني ، وهو ما يضعه في موقف قوي اذا خرج بورنهام من السباق مبكرا. وأضاف "تحليلي أن أندي بورنهام سيكون له فرصة أفضل لهزيمة جريمي كوربين عن إيفيت كوبر إذا احتل أحد المركزين الأول أو الثاني ، وفي هذا التحليل أعطى اندي تفضيلي الثاني، على الرغم من أنني أحببت كثيرا ما تقوله إيفيت كوبر". ووفقا لنظام التصويت التفضيلي لحزب العمال ، إذا فشل المرشح المتقدم في السباق بعد الجولة الأولى في الحصول على نصف الأصوات على الأقل ، يتم استبعاد المرشح الأخير واضافة أصوات التفضيل الثانية للمرشحين المتبقيين ، ثم يخرج المرشحين واحدا بعد الآخر حتى يتم التوصل إلى أغلبية واضحة من جانب الفائز. وأكدت صحيفة "الأوبزرفر" إن فرز الأصوات من قبل فريق بورنهام يؤيد ما قاله بيركنز ، حيث منح أكثر من نصف مؤيديه كوربين تفضيلهم الثاني. ورفض معسكر وزيرة الداخلية في حكومة الظل ايفيت كوبر هذه الدراسة ، قائلا إن مؤسسة "يوجوف" لاستطلاعات الرأي أظهرت أن أنصار بورنهام قد اختاروا كوربين أو كوبر كخيار ثان بنفس القدر تقريبا. وقال متحدث باسم حملة كوبر "هذه حجة عفا عليها الزمن تستخدمها حملة بورنهام، أن السبب الوحيد للتصويت لاندي بأنه يحتل المركز الثاني" ، واصفا هذا الجدال "بالعبث." وأضاف "لقد انخفض التأييد لآندي بورنهام لانه لا يقدم بديلا واضحا أو ثابتا. وخسر أصوات التفضيل الأولى لصالح كوربين وإيفيت". وارتفعت شعبية كوبر مؤخرا في السابق بعد تعليقاتها بشأن أزمة اللاجئين ، ومطالبة بريطانيا باستضافة 10 آلاف لاجئ. كما وجهت وزيرة الداخلية في حكومة الظل نداء أخيرا لأنصار الحزب عبر صحيفة "ذي صن" اليوم لدعمها قبل تصويت يوم الخميس القادم. وقالت الصحيفة "أعتقد أن جزءا من سبب تأخير الناخبين في التصويت حتى اللحظة الأخيرة لأنهم يريدون التفكير بعناية ، هناك الآن أربعة أيام ستقرر السنوات العشر القادمة لأنها لن تقرر مدى قوتنا في المعارضة فحسب ، ولكنها ستقرر أيضا ما هي فرصنا في الفوز في الانتخابات المقبلة ، انه خيار كبير حقا".