وصل مفوّض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أمس الثلاثاء، إلى بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى، في إطار زيارة رسمية تدوم 4 أيام، وفقا لبيان للبعثة الأممية بالبلاد "مينوسكا". وجاء في بيان البعثة الأممية، على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، أنّ المسؤول الأممي يؤدّي زيارته الأولى من نوعها إلى أفريقيا الوسطى. ولدى وصوله إلى بانجي، قال الحسين في تصريحات صحفية، إنّ الهدف من زيارته هو "تأكيد دعم المفوضية السامية لحقوق الإنسان للسلطات الانتقالية في البلاد، من أجل خروج نهائي من الأزمة، والتفكير في وسائل وطرق قوية لتتبّع التحقيقات بشأن حالات انتهاك حقوق الانسان بأفريقيا الوسطى". وأضاف أنه سيلتقي، خلال زيارته، الرئيسة الانتقالية للبلاد، ورئيس وزرائها ووزير الشؤون الخارجية والعدل، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان)، إلى جانب مسؤولين من البعثة الأممية وممثّلين عن المجتمع المدني والسلطات الدينية، وأعضاء من الأحزاب السياسية والمجتمع الدولي ودبلوماسيين. وأشار البيان إلى أنه من المنتظر أن تمكّن زيارة المسؤول الأممي من الوقوف على درجة تقدّم تفعيل قررات منتدى بانغي، وتشكيل المحكمة الجنائية الخاصّة، إضافة إلى إرساء عدد من الآليات لتعزيز وحماية حقوق الانسان في أفريقيا الوسطى. وانتظم منتدى بانجي الذي اعتبره المراقبون موعد الفرصة الأخيرة لأفريقيا الوسطى في سبيل إرساء المصالحة الوطنية بين فرقاء الأزمة، من 4 إلى 11 مايو/ أيار الماضي. وتم توثيق جميع التوصيات المتمخضة عن المنتدى في وثيقة حملت اسم "معاهدة من أجل السلام والمصالحة الوطنية وإعادة بناء أفريقيا الوسطى". وشكلت 5 توصيات العمود الفقري للمعاهدة تعلّقت بالنقاط التالية: إعادة جدولة الأجندة الانتخابية والإبقاء على السلطات الانتقالية الحالية واتفاق وقف التعبئة ونزع السلاح وإعادة الإدماج وعدم الإفلات من العقاب، وأخيرا تقنين الأعياد الإسلامية. وأدّى سقوط الرئيس، "فرونسوا بوزيزي"، في مارس/آذار 2013، على يد تحالف "سيليكا"، إلى انزلاق أفريقيا الوسطى في أتون حرب أهلية طائفية مريعة، ذهب ضحيتها الآلاف بين قتلى ومهاجرين.