طالبت منظمات حقوقية، اليوم الإثنين، السلطات الإيطالية، بضرورة عدم ترحيل رشيد مسلي، الناشط الحقوقي الجزائري والمستشار القانوني لمنظمة الكرامة لحقوق الانسان إلى الجزائر، وذلك حفاظا على سلامته. كما طالبت المنظمات في بيان، تلقت الاناضول نسخة منه، وقف ما وصفتها "التدابير التعسفية التي ترتكز على معلومات مغلوطة ضد جميع المواطنين، والتي قادت الى اعتقال الناشط الحقوقي أثناء توجهه من سويسرا الى ايطاليا فقط لان عمله يتعلق بالانتصاف لضحايا انتهاكات حقوق الانسان العالم العربي". وشدد البيان على "ان اعتقال رشيد مسلي هو وصمة عار لإيطاليا، التي من المفترض أن تعمل على احترام حقوق الإنسان وحماية المدافعين عنها، فضلا عن ان مسلي ناشط حقوقي معروف بدفاعه عن ضحايا الظلم في عدد من البلدان العربية". ومن المفترض وفقا للمعلومات التي نشرتها منظمة الكرامة (منظمة حقوقية سويسرية تتخذ من جنيف مقرا لها) فإنه من المنتظر أن يمثل مسلي أمام محكمة الاستئناف بمدينة تورينو الايطالية اليوم، للنظر في طلب الترحيل التي كانت الحكومة الجزائرية قد تقدمت به من خلال الشرطة الدولية "إنتربول". وكانت السلطات الإيطالية اعتقلت مسلي، الأربعاء الماضي، عندما كان يهم بعبور الحدود السويسرية الإيطالية في طريقه لقضاء عطلة بصحبة زوجته وابنه البالغ من العمر 14 عاماً. واحاط قسم شرطة أوستا مسلي بأن اعتقاله جاء وفقاً لمذكرة اعتقال أصدرتها الجزائر في حقه وأن محكمة مدينة تورينو، شمال غربب إيطاليا، ستنظر في القضية، ولم يتم الاستماع الى المدعي عليه من قبل المحكمة بعد. ووقع على البيان، منظمات المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في جنيف، والائتلاف الأوربي من أجل حقوق الإنسان في باريس، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، ومرصد حقوق الإنسان في بريطانيا، والفدرالية الدولية للحقوق والتنمية في روما، ومنظمات التضامن لحقوق الانسان، والحقوق للجميع، وجمعية ضحايا التعذيب في تونس وجميعها سويسرية ومقرها جنيف.