انسحب الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، بصورة مفاجئة، من الجلسة المغلقة لقمة قادة الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" التشاورية، التي انطلقت في وقت سابق اليوم الاثنين، لبحث مسودة اتفاق بشأن أزمة "جنوب السودان". وغادر موسفيني مقر اللجنة الأقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، التي تستضيف قمة "إيجاد" بالعاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، الأمر الذي اعتبره مراقبون يقلل من فرص نجاح القمة الاستثنائية. جدير بالذكر أن الرئيس موسفيني، هو الحليف الأقوى لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الذي لعب دورا في إقناع الأخير للمشاركة في قمة "إيغاد" حول أزمة جنوب السودان، بعد أن أعلن ميارديت مقاطعته للقمة قبل يومين. وانطلقت قمة قادة الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد"، لحل أزمة جنوب السودان، اليوم، بمشاركة رؤساء إثيوبيا والسودان وأوغندا والصومال وجيبوتي وكينيا، بجلسة تشاورية مغلقة. وحضر القمة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورياك مشار زعيم المعارضة، ووساطة إيغاد؛ والاتحاد الأفريقي، وممثلون عن الجزائر وتشاد وجنوب أفريقيا ونيجيريا ورواندا والترويكا والصين. والمجموعة الدولية المكلفة بحل أزمة "جنوب السودان" هي دول الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد، التي تضم (إثيوبيا، والسودان، وكينيا، وأوغندا، وجيبوتي، والصومال)، إلى جانب الترويكا، (بريطانيا، والنرويج، وأمريكا)، والدول الممثلة لأفريقيا (الجزائر، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا، ورواندا، وتشاد). واستؤنفت المفاوضات، بين طرفي النزاع في "جنوب السودان"، بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، في أديس أبابا، الخميس الماضي، وسط تباينات وخلافات بين طرفي الصراع، حول بنود مسودة السلام المقدمة من قبل وساطة إيجاد. وكانت "إيغاد"، قامت بتسليم طرفي الصراع، مسودة تسوية في 25 يوليو/تموز المنصرم، وقالت إن سلفاكير، ومشار، سيلحقان بوفدي التفاوض، لتوقيع الاتفاق النهائي في 17 آب/أغسطس الجاري اليوم. ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، (التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011)، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لرياك مشار، بعد اتهام الرئيس سيلفاكير للأخير بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار.