طهران: أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على لاريجاني أنه يتعين على المجلس دراسة كيفية التعامل الايرانى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت الإذاعة الإيرانية عن لاريجاني في بداية الجلسة المفتوحة بمجلس الشورى الاسلامي قوله: "إن أيا من ملحقات تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني، والتي اثير حولها الكثير من الضجيج خلال الاسابيع الماضية، لم تطرح شيئاً جديداً، وانما هي مزاعم كانت موجودة دوماً في تقارير امريكا والكيان الصهيوني، وقد تمت الاجابة على كل هذه المعلومات الزائفة، حيث اعلن البرادعي مراراً اننا لم نصل الى معلومات موثقة". وأشار لاريجاني الى تعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية المتبادل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى تم الاتفاق بين الطرفين على دراسة هذه المواضيع، متسائلاً: "لكن لماذا غيروا مسارهم فجأة حتى في الحالات التي اشارت فيها التقارير السابقة الى عدم وجود انحراف عن البرنامج السلمي، حيث يعلن المدير العام انه توصل الى تفاصيل تقنية عن طريق بعض الدول الاعضاء، وهي معتبرة وذات صلة الى حد كبير؟"
وتابع انه فور ذلك اعرب مونشي المتحدث باسم الكيان "الصهيون"ي بترحيب الكيان الاسرائيلي بجميع المعلومات التي قدمها الى الوكالة التى جاءت في تقرير المدير العام. وقال رئيس مجلس الشورى مخاطباً امانو: "هل ان الكيان "الصهيوني" عضو في ال "ان بي تي"، حيث ذكرتم انكم حصلتم على معلومات من الاعضاء؟ أليست هذه فضيحة لكم وللوكالة الدولية بان يعلن المتحدث باسم الكيان "الصهيوني" بصراحة ان ما قدمناه للوكالة جاء في تقرير المدير العام؟"
وأكد لاريجاني أن مجلس الشورى الاسلامي يحذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من هذا الاسلوب الذى لا يثير الا العداء، وما هو الا استنساخ لأوامر الكيان "الصهيوني" وامريكا، ويرى انه من الضروري ان يعيد دراسة كيفية تعاون ايران مع الوكالة الدولية، لان الوكالة وبسلوكها الجديد اثبتت ان التعاون وعدم التعاون لا يؤثر على قراراتها غير المدروسة. وتابع:" لذلك من الضروري ان تقوم لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي، بالبدء بدراسة هذا الموضوع بالتعاون مع سائر الجهات، وان تقدم النتيجة". وقد رأى رئيس المجلس أن اثارة الاجواء من قبل امريكا والكيان الصهيوني ضد ايران، انما حلقة ضمن سلسلة مغامرات اخرى، وخاصة تهديدات بيريز السخيفة والتي تبين هلع الكيان الصهيوني ومحاولته للخروج من العزلة، حيث قوبل برفض من وزير خارجية الكيان وسائر الدول الغربية، الا ان التحذير الذي اطلقه سماحة قائد الثورة الاسلامية في محله، جعلهم يستيقظون من نوم الغفلة، بأن رد ايران على اي عدوان محتمل سيكون من القوة بحيث يدمرهم من الداخل. كما قدم رئيس مجلس الشورى الاسلامي خلال كلمته، التهنئة والتعزية بمناسبة استشهاد عدد من اعضاء حرس الثورة في انفجار مستودع للذخير غرب طهران، وخاصة اللواء حسن طهراني مقدم.