مندوب اليمن بالأمم المتحدة: القرار رقم 2216 الطريق الوحيد لخروج بلادي من الأزمة

أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "خالد اليماني" أن "الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تشهدها بلادي هو في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يطالب الأنقلابيين بالخروج من المدن التي احتلوها".
جاء ذلك في في التصريحات التي أدلى بها السفير اليمني، أمس الأربعاء، للصحفيين أمام قاعة مجلس الأمن الدولي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، والتي أوضح فيها أن "جماعة الحوثيين في حالة انهيار في أغلب المحافظات اليمنية".
وأردف قائلا "لا يوجد حل سوي في اتخاذ أعضاء مجلس الأمن الدولي موقف موحد ازاء العملية السياسية حتي تعود إلى مسارها وفقا لبنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".
وأشار السفير "اليماني" الي أن المبعوث الخاص إلي اليمن "اسماعيل ولد الشيخ أحمد" أطلع أعضاء المجلس- عبر دائرة تلفزيونية مغلقة عصر أمس - علي مشاوراته التي أجراها في دول المنطقة في الآونة الأخيرة.
وذكرت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أن "الشيخ أحمد" أبلغ أعضاء مجلس الأمن في إفادته موافقة قيادات بارزة في جماعة الحوثيين علي التعامل ايجابيا مع حكومة الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي".
وأضافت المصادر –التي فضلت عدم الأفصاح عن اسمها- أن مبعوث الأمين العام تطرق أيضا في إفادته الي الوضع الإنساني وضرورة الدعوة مجددا الي وقفة انسانية، محذرا في الوقت نفسه من مخاطر انقسام البلاد في ظل استمرار الوضع الحالي.
واعتمد مجلس الأمن الدولي في شهر أبريل الماضي القرار رقم 2216، والذي يطالب جماعة الحوثيين بسحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والامتناع عن أية استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، وعدم اللجوء الي العنف، والكف عن تجنيد الأطفال، وتسريح جميع الأطفال في صفوف قواتهم.
كما يوسع القرار قائمة العقوبات الدولية الخاصة باليمن والتي فُرضت تنفيذا للقرار رقم 2140 الصادر في فبراير عام 2014، حيث تم إدراج "عبد الملك الحوثي" زعيم حركة "أنصار الله"، و"أحمد علي عبد الله صالح" نجل الرئيس اليمني السابق، على القائمة السوداء باعتبارهما متورطين في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن وتتمثل العقوبات في تجميد أرصدتهم المالية وحرمانهم من السفر.