روما: يستمر الرئيس الايطالي اليوم الاحد فى مشاوراته الخاصة بتكليف حكومة طواريء تحل محل رئيس الوزراء المستقيل سيلفيو برلسكوني وذلك بهدف التعامل مع الازمة المالية التى جعلت من ايطاليا ثالث اكبر اقتصاد في منطقة اليورو على شفا كارثة.
ومن جانبها أفادت وكالة "رويترز" للانباء إنه من المتوقع ان يكلف الرئيس جورجيو نابوليتانو المفوض الاوروبي السابق ماريو مونتي بتشيكل حكومة من الفنيين قبل فتح الاسواق يوم الاثنين.
وقد جاء تعيين الحكومة الجديدة بعد ان توجه برلسكوني لقصر كويرينيل لتسليم استقالته وهى الخطوة التى واجهها بموجة من الاهانات والسخرية.
حيث تجمهرت حشود من الناس بعد موافقة البرلمان على قانون ميزانية جديدة ظهر السبت دفعت برلسكوني لتنفيذ تعهده بالاستقالة بعد فشله في تحقيق اغلبية في تصويت حاسم يوم الثلاثاء.
ومن جانبها دعت ايطاليا الى التحرك بهدف السيطرة على الدين العام بعد أن ارتفعت تكاليف الاقتراض في الاسبوع الماضي لمستويات لا يمكن السيطرة عليها مما هدد بوقوع انهيار مالي في انحاء اوروبا.
والتقى مونتو بماريو دراجي رئيس البنك المركزي الاوروبي وسياسيين من عدة احزاب يوم السبت فور انطلاق الاستعدادات لفترة انتقالية حتى قبل استقالة برلسكوني.
هذا ولم يعلن حتى الان رسميا عن تعيين مونتي ولكنه حظي بدعم جماعات المعارضة الرئيسية وموافقة مشروطة من حزب شعب الحرية المنتمي له برلسكوني بعد التغلب على بعض الاعتراضات من بضع فصائل في الحرب.
ونظرا لعدم تحديد انتخابات في المستقبل حتى 2013 يكون امام حكومة ايطالية من الفنيين نحو 18 شهرا لاقرار اصلاحات اقتصادية جذرية لكنها تحتاج لدعم الاغلبية في البرلمان.
ويقع الان على عاتق خليفة برلسكوني السعي لاعادة الاطمئنان للاسواق والتأكيد على أن الحكومة الجديدة ستتمكن من السيطرة على الانفاق وستقر اصلاحات في قطاعات المعاشات والخدمات العامة والعمل عجزت الحكومة السابقة عن اقرارها.