تونس: اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بالقيام بعمليات تحريض وتشويه للفلسطينيين وللحقائق. ونقل راديو "صوت اسرائيل" عن عباس ،في مؤتمر صحفي عقده في تونس الليلة الماضية،قوله "ان ليبرمان يتكلم عن ان الفلسطينيين توجهوا الى الاممالمتحدة لاسباب شخصية غير ان الذهاب الى الاممالمتحدة والى اليونسكو يحقق مكاسب للشعب الفلسطيني".
واضاف "ان ليبرمان لا يريد السلام اذ انه يقول ان اسرائيل تكتفي بالتعامل الامني والاقتصادي مع الفلسطينيين".
واعتبر ابو مازن ان هناك تحريضات اخرى صدرت على لسان نائب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون ،حيث قال "ان عباس يشن على الاسرائيليين حربا ارهابية قانونية دبلوماسية".
وقال رئيس السلطة الفلسطينية انه حتى الان لا يفهم كيف تكون الدبلوماسية والقانون اعمالا ارهابية وكيف يكون الارهاب من خلال الدبلوماسية ومن خلال القانون.
هذا واستبعد عباس ان يتكلل التحرك الفلسطيني لدى مجلس الامن الدولي بالنجاح نظرا لعدم توفر اغلبية تضم تسع دول على الاقل ولكنه قال انه لا يعتبر ذلك اخفاقا وانما خطوة ومحطة على الطريق ،مشيرا الى ان الفلسطينيين سيستمرون في جهودهم من اجل الحصول على العضوية الكاملة في الاممالمتحدة .
فيما غادر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس السبت، تونس بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع، والوزير التونسي الأول المؤقت الباجي قائد السبسي.
وشدد عباس على أن الفلسطينيين سيواصلون الجهود من أجل الحصول على عضوية دولة فلسطين الكامل في الأممالمتحدة على الرغم من خيبة الأمل التي مني بها الفلسطينيون في مجلس الأمن الدولي.
وكان عباس قد تقدم بطلب انضمام الفلسطينيين للعضوية الكاملة في الأممالمتحدة في ال 23 من سبتمبر/أيلول إلا أن هذا الطلب اصطدم بعقبة يوم الجمعة عندما قالت اللجنة التي درست الطلب انها لم تستطع الموافقة عليه.
وأشار عباس إلى أن اللجنة الرباعية تحاول جسر الهوة بين الموقفين الفلسطيني - والإسرائيلي، وشدد على أن القضية الفلسطينية في وجدان وضمائر الشعوب العربية، مؤكدا أن الانقسام الفلسطيني ذريعة يتحجج بها الغير، والمصالحة مطلب وطني فلسطيني.
وذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية إن عباس أجرى خلال زيارته سلسلة من اللقاءات الهامة والمثمرة مع الرئيس التونسي والوزير الأول، ووزير الشئون الخارجية ومع عدد من ممثلي الأحزاب والنقابات ومع السفراء العرب المعتمدين بتونس، تناولت آخر تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية بكل تشعباتها وملفاتها والعلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وسبل الدفع بها للأمام.