على صدر صفحته ب"فيس بوك" ، دعا الدكتور طارق حجى، المفكر المصري ، لإقالة وزير الثقافة د. عبدالواحد النبوي من منصبه، بعدما وصفه بحالة الرجعية التي يشيعها بأروقة الثقافة منذ توليه. وكان "حجي" عضو لجنة العلوم الإدراية، بالمجلس الأعلى للثقافة، قد أعلن استقالته من اللجنة قبل يومين، وذلك بسبب ما وصفه بالانحدار الذى تشهده وزارة الثقافة المصرية. وقال الدكتور طارق حجى، فى بيان نشره على صفحته : إن الانحدار الذى وصل له الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والذى تمثل فى وصفه لمصطلح "التنوير" بأنه مصطلح "سيّء السمعة" لا يملك معه إلا الإستقالة من عضوية لجنة العلوم الإدارية بالمجلس. يواصل : أنا كمؤلف لعشرات الكتب ولمئات المقالات التى محورها الأساس هو التنوير أشعر بالإهانة لفكرى ولشخصى من التواجد بأى شكل من الأشكال بوزارة على قمتها شخص فى حالة تضاد مع الحداثة أو بمجلس أمينه العام لا يؤمن بأهم القيم التى أؤمن بها وأسعى منذ صدور أول مؤلفاتى منذ 37 سنة لترسيخها فى مناخنا الثقافي . واستطرد : أنتسب (وهذا شرف عظيم لى) لرموز مثل طه حسين وسلامة موسى وحسين فوزى وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ونوال السعداوى، ومن ينتسب لمثل هؤلاء العمالقة لا يمكن أن يجمعه شىء بمن يتبرأون من التنوير وكأنهم يقولون نحن نتبرأ من فولتير و ديدرو وروسو وننتسب لحسن البنا وعبد القادر عودة والسيد سابق وسيد قطب. وفي صفحة أخرى لحجي كتب مهاجما وزير الثقافة بقوله "سألني صديق : خلال العقود الأربعة الأخيرة شغل منصب الوزير فى حكومات مصر المتعاقبة من هم على شاكلة عبواحد ، فلماذا ضايقك إختيار محلب لعبواحد كوزير للثقافة ؟ فقلت له ان اي وزير عندي شيء ووزير الثقافة شيء آخر. فأنا إنسان إرتبط بالقراءة والمعرفة منذ سنة 1960 ... ولم يمر يوم فى حياتى دون قراءة حدها الأدني أربع ساعات وأحيانا 12 ساعة. والثمرة : مكتبة بها اكثر من 25 الف كتاب. ورغم انني تعاملت ولا ازال مع العديد من رؤوساء الدول والمليارديات وكبار الساسة العالميين ، فيعلم الله أن إجلالي للثقافة ولكبار المثقفين هو الأعلى. لذلك ، فإن وجود عبواحد فى منصب وزير ثقافة مصر يمثل عندي إهانة لأكثر ما أقدس فى الحياة ... بل وأجده يمثل إهانة رباعية الأبعاد : إهانة لمصر و إهانة للثقافة و إهانة للمثقفين و إهانة للدولة المدنية التى كانت الهدف الأسمى لثورة 30 يونيه 2013 ... وكما قال عباس العقاد فى 1935 وهو يخاطب مصطفى النحاس ان محمد توفيق نسيم رئيس وزراء مصر وقتئذ سيسقط قبل ان يبلى قلمه الرصاص فأنا أقول ان قلمى لن يتوقف عن الكتابة قبل ان تتحرر وزارة الثقافة ممن رمتهم علينا رياح الأصولية الرديئة ... ". وفي تعليق آخر كتبه طارق حجي، سخر من الوزير بقوله : وزير الثقافة عديم القيافة غفير القرافة هرانا سخافة. كما دعا بعدد من التعليقات لتوقيع عام للمثقفين لرحيل الوزير الحالي. يذكر أن وزير الثقافة الحالي، شهد موجة كبيرة من الهجوم على أدائه مؤخرا، واتهم بأنه لا يمتلك السياسات والخبرات المؤهلة لهذا المنصب، كما ازداد الهجوم بعد عدم تجديده انتداب د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب وكذلك توليته للشاعر محمد أبوالفضل بدران أمينا للأعلى للثقافة خلفا لد . محمد عفيفي.