صرح د.صديق عفيفي رئيس المجلس العربى للتربية الأخلاقية وجامعة النهضة أن المجلس والجامعة سوف يعقدان مؤتمرا يوم الأربعاء 23 نوفمبر الحالي تحت عنوان " أخلاقيات الانتخابات والعمل السياسي ". وأضاف أن المؤتمر سوف ينعقد تحت رعاية وحضور الدكتور على السلمي نائب رئيس الوزراء ، وان المؤتمر يهدف إلى مناقشة متطلبات النزاهة والشفافية لإنجاح التحول الديمقراطي فى مصر وتقييم أخلاق الترشيح للانتخابات والدعاية الانتخابية وتوصيف دور جهة الإدارة فى تنفيذ الانتخابات النزيهة.
وكذلك توصيف دور النائب فى البرلمان وأشار إلى أن محاور المؤتمر تناقش تداعيات ثورة 25 يناير لإتمام التحول الديمقراطي وأخلاق التحالفات الانتخابية و أخلاق الدعاية الانتخابية وكيف نضمن نزاهة الانتخابات وسلوك نائب البرلمان مع الجهاز التنفيذي .
وأخلاق المناقشة داخل البرلمان وكذلك العلاقة بين النائب والناخب وكذلك النائب بين الالتزام الحزبي واستقلال الرأى وأخلاقيات حرية التعبير وكذلك أخلاقيات الرقابة البرلمانية وسلوك النائب قبل وبعد الانتخابات والانتهازية بعد ثورة 25 يناير.
وقال د.صديق عفيفى رئيس المؤتمر: أن شعب مصر العظيم انطلق فى المسيرة الصحيحة للديمقراطية والعدالة والحرية بعد ثورة 25 يناير. .ثورة شباب مصر والتى ساندها الشعب بكل طوائفه المختلفة.
وأضاف بأن شعب مصر انطلق نحو طموحات الحرية والعدالة ليؤسس لها بعد عناء طويل سيما وأن هذا الشعب صاحب حضارة سبعة آلاف سنة علمت الدنيا من شرقها إلى غربها.
وقال د.صديق عفيفى: لقد قام المصريون داخل الوطن الغالى بهذه الثورة المباركة وقدموا الغالى والنفيس وقدموا أرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية العطرة فتحية إحترام وتقدير والمجد والخلود لشهداء هذه الثورة وكل الحروب والثورات التى خاضها هذا الشعب العظيم عبر آلاف السنين ليؤسس لمصر الحضارة...مصر الديمقراطية...مصر العدالة والحرية..."مصر التى علمت العالم" .
وهاهم زعماء العالم يشيدون بثورة مصر ويطلبون تعليم أولادهم كيف تظاهر المصريون بثورتهم للحصول على حريتهم واستطرد قائلا: لكن المشهد الحالي لا يتناسب أبدا مع أخلاق الثورة ولا يعبر أبدا عن تغيير حقيقى فى أخلاقيات العمل السياسي فى مصر.
وتساءل : هل يعنى ذلك أن السياسة والانتخابات تستوجب حتما عدم نظافة التعامل مع المنافسين أو حتى الزملاء؟ وأن زملاء أو حلفاء الأمس قد تحولوا فجأة إلى خصوم والغريب أن هذا التحول لا يصاحبه غالبا أى تحول فى العقائد السياسية أو فى المواقف الانتخابية وإنما هو تحول فى المواقف بسبب الانتهازية السياسية .
وأضاف د.صديق عفيفي قائلا: "أتحدث عن أخلاق السياسة وأخلاق الانتخابات وقائمة الأخلاق طويلة ولكنى سأبدأ بأبسطها وأسهلها ألا وهى فضيلة الحوار البناء وأدب الحوار مهما اختلف الفرقاء. هل هناك أبسط من ذلك؟ حتى هذه الفضيلة نفتقدها بشدة وبشكل فاضح .
وأنا لم أتحدث عن الصدق أو الأمانة أو الانتماء أو غيرها فقط أريد أن نتحاور بشكل متحضر نتحاور لنصل إلى الحقيقة أو نقترب منها وليس لتسجيل المواقف الكاذبة أو غير المخلصة وليس للمزايدة ودغدغة المشاعر....مشاعر البسطاء قبل العقلاء ونحن نعلم كيف نؤثر بسرعة على البسطاء ".
وشدد على أن الخلافات المطروحة على الساحة حاليا كلها خلافات متوقعة ومشروعة بل إن الخلاف بحد ذاته هو أحد ثمرات الديمقراطية الحقة ليس لذاته وإنما للوصول إلى أفضل الآراء .
لافتا إلي ان أسلوب الحوار الحادث حاليا غير مقبول إطلاقا رغم أن كل القوى السياسية العاقلة ترغب فى الاستماع إلى صوت الشعب وأن يكون هذا الصوت دائما فوق كل صوت .
وأضاف قائلا: "تحضرنى كلمة سعد زغلول حين قال"الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة" وهذا المبدأ لا نختلف عليه وبالتالى إذا التزمنا الحوار وأدب الاختلاف سنصل إلى بر الأمان.
أما التطاول و التهديد فلا يفيد إلا أعداء الوطن وأعداء الديمقراطية ونبه عفيفى إلى أن ساعة العمل حانت لكل مصرى فى الداخل والخارج".
وأستطرد :" إن كنا نفخر ونجدد الإشارة إلى نجاح فعاليات مؤتمرات جامعة النهضة الخاصة بالمصريين بالخارج والتى كان من أهم محاورها هو تصويت المصريين بالخارج
لذلك رأيت أن أبادر بتنظيم ملتقى حوارى لكل المهتمين والسياسيين فى السادس والعشرين من نوفمبر الجارى فى محاولة لنزع الفتيل والإرتقاء بمستوى التنافس السياسى فكلنا طلاب خدمة ، وخدمة الشعب تترفع عن كل هذا التدنى فى سلوكيات السياسة والانتخابات".