هاجم مجموعة من مؤيدي منظمة "بي كا كا" الإرهابية، اليوم الإثنين، مكتب الجبهة التركمانية العراقية في قضاء "كفري"، التابع لمحافظة السليمانية في شمال العراق، وأحرقوا العلم التركماني، مهشّمين زجاج المبنى. وأوضح مسؤول الجبهة التركمانية في كفري "شاهين توركمن أوغلو"، في تصريح لمراسل الأناضول، أن مجموعة من الأشخاص اعتدوا على مكتب الجبهة التركمانية العراقية بالعصي والحجارة، أثناء قيامهم بمسيرة للاحتجاج على تدني مستوى الخدمات المحلية في القضاء. من جانبه، أدان النائب في إقليم برلمان إقليم شمال العراق، عن الجبهة التركمانية "آيدن معروف"، الهجوم، مؤكداً أن هذا الحادث سيضر بالأخوة التركمانية – الكردية، مطالباً المسؤولين بالتحرك من أجل القبض على منفذي الاعتداء، ومعاقبتهم. وتعد الجبهة التركمانية العراقية من أكبر الأحزاب السياسية للقومية التركمانية في العراق، وتنتشر فروعها في جميع المناطق التي يقطنها التركمان، بما في ذلك العاصمة العراقية "بغداد"، ويترأسه الجبهة النائب في البرلمان العراقي عن محافظة كركوك "أرشد صالحي". يشار إلى أن انتشار أبناء المكون التركماني في إقليم شمال العراق، يتركز في مركز مدينة أربيل، وقضاء "كفري"، الذي كان تابعًا لمحافظة كركوك، ثم تم إلحاقه في سبعينيات القرن الماضي بمحافظة ديالى، ليلحق في التسعينيات بمحافظة السليمانية، إحدى المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم شمال العراق ذاتي الحكم. وتعتبر القومية التركمانية، ثالث أكبر قومية في العراق (بعد العرب والأكراد)، وثاني أكبر قومية في إقليم شمال العراق (بعد الأكراد). يقطن أبناؤها في محافظات نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وديالى، وبغداد، والكوت، والسليمانية، وتشير تقديرات غير رسمية، أن عددهم تتراوح ما بين 2 - 3 مليون نسمة، من مجموع سكان العراق، نحو 34.7 مليون عام 2013، وفق معطيات وزارة التخطيط العراقية.